وزير لبناني يرد على خامنئي: يتباكى على اليمن ويبارك ذبح أطفال سوريا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بيروت ـ سي إن إن:
بات الملف اليمني من بين محاور التصعيد في الداخل اللبناني، على خلفية الانقسام الحاد بالمواقف حول عملية “عاصفة الحزم”، وبرز في هذا الإطار دفن قيادي حوثي في بيروت، بمنطقة خاضعة لنفوذ حزب الله المعارض للعملية، الأمر الذي استنكرته كتلة المستقبل التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، في حين أكد وزير الداخلية المنتمي إليها، نهاد المشنوق الدعم الكامل لمواقف السعودية.
وبحسب تقارير إعلامية لبنانية في جرى في الضاحية الجنوبي لبيروت دفن من يوصف بـ”الزعيم الروحي للحوثيين في اليمن” الشيخ عبد الملك الشامي، وذلك في قبر مجاور لضريح القائد العسكري البارز في حزب الله عماد مغنية. وذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية الواسعة الانتشار أن دفن الشامي جرى “وسط تعتيم إعلامي من جانب الحزب” مضيفة أن القيادي الحوثي الراحل “كان نقل من اليمن الى أحد المستشفيات في طهران بعد اصابته في انفجار وتوفي هناك ونقل
إلى لبنان حيث دفن في الضاحية.“
من جانبها، عقدت كتلة “المستقبل” النيابية المقربة من “السعودية ودول الاعتدال العربي” اجتماعا الثلاثاء، استغربت فيه “إقدام حزب الله على استقدام جثمان عبد الملك الشامي الى بيروت وتشييعه ودفنه فيها” وسألت الكتلة “كيف تم ذلك وبقرار من أي جهة وبالتنسيق مع من؟ ولماذا الإيغال في إقحام لبنان في صراعات المنطقة؟”
أما الموقف الأبرز فجاء من وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، وهو أحد أركان تيار المستقبل الذي يقوده الحريري، والذي نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية قوله في مناسبة محلية إن مدينة بيروت ” كانت وستبقى عربية الهوية.. وستبقى على عروبتها شاء من شاء وأبى من أبى“.
وأضاف: “نحن نتنفس اليوم مع غيرنا من المدن العربية هواء الحزم الآتي إلينا من عاصمة الحزم، من أرض العروبة والشجاعة المسؤولة.. بيروت اليوم، والرياض والقاهرة وعمان وابو ظبي والدوحة والكويت والدار البيضاء والمنامة والخرطوم وغيرها وغيرها وغيرها تعيش زمنا عربيا جديدا تاجه مملكة سلمان بن عبد العزيز ودرته مصر.”
ورد المشنوق على المرشد الإيراني، علي خامنئي، دون تسميته قائلا: “سمعنا قبل أيام كلاما يتوعد المملكة العربية السعودية بالهزيمة وبتمريغ أنفها بالتراب، وأنا أقول من بيروت.. إن من سيمرغ أنفه بالتراب هو كل من احترف ثقافة العدوان والإلغاء.. إنه زمن عربي جديد لن نسمح فيه بتباكي قائد كل الحروب والاشتباكات المذهبية في المنطقة، على أطفال اليمن فيما هو يرعى ويرشد ويبارك ذبح أطفال سوريا والعراق.”
وتابع الوزير اللبناني قائلا: “سقط الوهم القائل بأن التطرف الشيعي هو الدواء والعلاج لمحاربة التطرف السني كما حاولت إيران أن تقدم مشهد مكافحة الإرهاب.. ولعل ما حصل في تكريت في العراق من أعمال نهب وسرقة واعتداء في أعقاب دخول قوات الحشد الشعبي إليها.. خير دليل على بطلان هذه النظرية” وتوجه للحضور بالقول: “تكريمكم لي هو تكريم لبيروت.. هو تكريم لصنعاء وعدن، جنة العرب، وتكريم لدمشق، عاصمة الأمويين، الحرة قريبا.