تفاصيل الوساطة اليمنية للحل في اليمن ..هدنة وانتخابات وعودة كاملة للشرعية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشف مسؤولون عمانيون عن اتصالات بين أطراف النزاع اليمني وتحالف “عاصفة الحزم” الذي تقوده السعودية في اليمن، بهدف إيجاد صيغة حلّ ما”.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد” نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المتقاطعة والـ”قريبة من دوائر صنع القرار في سلطنة عمان”، أنّ هناك اتصالات تجري خلال هذه الأيام بخصوص الأزمة اليمنية، ملمحةً إلى “استقبال مسقط عدداً من الشخصيات المعنية”، من دون ذكر هوية هذه الشخصيات.
وأشارت الصحيفة إلى أن “اتصالات متواصلة تُجرى بين مسقط وعدد من عواصم المنطقة، بما فيها الرياض، بهدف التوصل إلى توافق حول تثبيت هدنة على الأرض، بعدما حققت الكثير من الغارات الجوية أهدافاً ميدانية مهمة”.
وقالت الصحيفة إن “تسريبات تفيد بأن الوساطة العمانية ترتكز على نقطتين هما؛ أولاً، تحقيق هدنة على الأرض، حتى يمكن البناء عليها لوقف دائم لإطلاق النار، وثانياً، تسوية الخلافات بين الجميع عبر جلسات حوار أو مفاوضات في إحدى الدول المقبولة من الجميع، ولعل مسقط هي أقرب هذه المدن المرشحة إلى ذلك، نظراً لقبول الجميع بها في الوقت الراهن. ويتوقع أن تكون تلك الجلسات بمشاركة أممية وأوروبية وأميركية وضمانات دولية. وقد تحتاج مسقط إلى المزيد من الوقت لبلورة الأفكار والاقتراحات، وهو ما قد يعرقل التقدّم في المسار الأول، الذي يتمثل في فرض الهدنة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ صعوبات تعترض الدور العماني وتأتي من أطراف الصراع داخل اليمن نفسه، على الرغم من الاتصالات التي أجرتها هذه الأطراف في مسقط خلال الأسابيع الماضية، طالبةً التدخل لدى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأوضحت الصحيفة أن تصور الخروج من الأزمة يتلخص بانسحاب جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم “أنصار الله” وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جميع المدن اليمنية، وعودة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادة الحكومة اليمنية وممارسة عملها، ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قريبة، فضلا عن التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه.
وأضافت الصحيفة “فضلاً عن ذلك، ينصّ التصور العُماني على أن تعيد المليشيات الحوثية العتاد العسكري، الذي استولت عليه من مخازن الجيش اليمني، وأن تتحول إلى حزب سياسي، كما يتضمن عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني وتنفيذ مشاريع استثمارية، يتم بعدها وضع اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون ضمن صيغة يتم الاتفاق عليها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يستبعد أن تتم خلال الأيام القلية المقبلة، في حال حُسمت مسألة تكليف عمان بهذه المهمة، توافد الوفود إلى العاصمة العمانية بهدف التوصل إلى اتفاق.