طائرات هنا.. وطائرات هناك!
من يحلم وينتظر زعزعة استقرار هذه البلاد لن تسره هذه الإشارات أو الصور التي ألتقطها هنا وهناك، بل ولا تسره أي مقالات تتحدث عن طبيعة الحياة واستقرارها في بلد يحاصره “أعداء العقيدة” من ثلاث جهات!
اسمع مني: عدوك يسعى إلى هز استقرار بلدك، وفرط أمنها. هل تعلم لماذا؟!
هو يتمنى تلك اللحظة التي ينفرط فيها عقد الأمن، ذلك لأن أحلامه وطموحاته لا يمكن لها أن تتحقق دون فوضى!
في عاصفة الحزم، تهب علينا إشارات جميلة تكشف حجم الاستقرار الذي ينعم به مواطن هذه الأرض.
في الوقت ذاته تقلع طائرتان: واحدة نحو الجنوب، وواحدة نحو الشمال. واحدة تحمل وزير الداخلية ووزير الدفاع، وواحدة تحمل وزير الصحة.
طائرة تحمل المحمدين: ابن نايف، وابن سلمان نحو عسير للوقوف مع أمير عسير الأمير “فيصل بن خالد” في قلب العاصفة، وتعزية أسر الشهداء وزيارة المصابين في عاصفة الحزم.
وطائرة تحمل الأستاذ أحمد الخطيب ليشهد افتتاح أمير الحدود الشمالية الأمير “عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد” لمستشفى ضخم في عرعر في أقصى شمال المملكة بسعة 300 سرير.
اليد التي تحارب وتصافح وتضرب في أقصى الجنوب، هي اليد ذاتها التي تبني وتعالج وتمسح على رؤوس المرضى في الشمال. رحم الله القصيبي: “هنا مجدٌ لنا، وهناك مجدُ”!
وفي الوقت ذاته، طائرة عسكرية مقاتلة يقودها شاب سعودي شجاع تدخل أجواء الحرب، وتقاتل ببسالة جنب أشقائنا اليمنيين لاستعادة بلدهم المختطفة، وتعود إلى قاعدتها بسلام.
وطائرة مدنية أخرى تحمل نجم الكرة السعودية الأشهر “ماجد عبدالله” نحو مكة المكرمة، حيث تكرمه جامعة أم القرى في احتفال رسمي بهيج تمتلئ جنباته بأعداد هائلة من أطياف المجتمع.
اللهم احفظ بلادنا، وأمننا، واستقرارنا، وقيادتنا من كل شر. اللهم وانصرنا على من عادانا. غدا نلتقي.
صالح الشيحي
نقلا عن “الوطن”