حربنا ليست طائفية
ليلة أول من أمس، دقت طبول الحرب على رؤوس الحوثيين، وتحول ليلهم نهارا تحت وطأة الضربات الجوية المتتالية في عميلة عاصفة الحزم المباركة، ونسأل الله أن يتحقق النصر المؤزر للدول المشاركة في هذه الحرب ومنها المملكة، ونسأل الله أن يحفظ جنودنا البواسل ليبقوا سدا منيعا ضد المعتدي والطامع.
الحرب التي تخوضها السعودية وحلفاؤها الخليجيون والعرب ليست حربا طائفية كما يحاول البعض تصويرها وإقناع الناس أنها تستهدف الشيعة والمجوس وما إلى ذلك. هي في الحقيقة ضربة للمعتدي وصفعة لميليشيات إرهابية تهدد أمن المنطقة بغض النظر عن دينها ومذهبها.
ولو ثبت للسعودية وحلفائها وجود أي تهديد أمني من تنظيم “داعش” السني لدولهم ومصالحهم، فلن يتوانى أصحاب القرار عن المضي قدما في بدء الحرب وضرب الدواعش في قواعدهم وأوكارهم.
وقد واجهت السعودية قبل ذلك تنظيمات “القاعدة” الإرهابية في حرب مفتوحة في كل مكان، لأنها شكلت تهديدا على أمن البلاد والعباد.
وإذا أردنا أن نوسع الصورة قليلا، سنقول إنها ضربة لإيران، الدولة التي دعمت ميليشيا الحوثي وساندته في الانقلاب على الشرعية في بلد عربي يتماس مع حدودنا ومصالحه تتقاطع مع مصالحنا، وهو حق متاح لدول المنطقة بعد طلب الرئيس الشرعي عبدربه هادي التدخل، لوقف الاعتداء والتدخل الأجنبي، ولتنعم دول المنطقة بالسلام والأمن.
حسن الحارثي
نقلاً عن صحيفة الوطن