قينان الغامدي : هذه أدلة حتمية إلغاء “الهيئة” وتجربة ميدانية تؤكدها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
أكد الكاتب الصحفي قينان الغامدي أن التجربة الميدانية تؤكد ضرورة إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، موضحا أن هناك أسباب عدة تحتم هذا الإلغاء .
وقال الغامدي ، فى تغريدة له اطلعت عليها “عناوين” عبر حسابه فى “:تويتر” :”تجربة ميدانية تؤكد ضرورة إلغاء الهيئة والاسباب التي تحتم إلغاءها” ، مضيفا :”وهنا جميع التغريدات من ١حتى ٣٢ لتسهيل قراءتها”.
لماذا الإلغاء؟
(1) مساء الأحد الماضي وقبيل اذان المغرب كنت في محطة البنزين ( سبار) وهي اول محطة على اليمين بعد كوبري الصالة الملكية للمتجه الى جدة.
قبيل الآذان بدقيقتين او اكثر قليلا تم إغلاق كل الأنشطة وفجأة كان جيمس الهيئة حاضرا واثنان من عمال ( سوبرماركت سبار) يغلقان(٢)
يغلقان البقالة فانطلق عضو الهيئة كالصاروخ ليدفع احدهما ويقتحم البقالة ويقوم بجولة داخلها وقد ظن ان احدا في الداخل فلم يجد(٣)
فعاد والعاملان في قبضته واركبهما الجيمس وكان الآذان انتهى. فانطلقوا وانطلقت وراءهم وتوقفوا على الطريق الموازي (٤)
على الطريق الموازي لطريق المدينة وكانوا يتوقفون عند كل مجموعة محلات لينزل احدهما ( هما اثنان احدهما يسوق والآخر راكب ) (٥)
ينزل ليتأمل من زجاج المحلات هل يوجد احد بداخلها ؟ وعند احد الاستديوهات وقف يطرق الباب الزجاجي فلم يجبه احد (٦)
وفي الطريق توقفوا عند ملعب فيه مجموعة شباب كانوا يلعبون ( كرة قدم ) وكان يصيح بالميكرفون ولا ادري مايقول لكن (٧)
لكن الشباب كانوا غير مكترثين نهائيا ولاحظت انهم دعوا احدهم وتحدثوا معه ولكنه عاد الى أصحابه ضاحكا وهم تحركوا (٨)
اقصد جيمس الهيئة تحرك وفي هذه الأثناء كان الناس خرجوا من الصلاة فمضوا وساروا مسافة طويلة حتى بلغنا شارع الأمل (٩)
ومنه دخلوا شارعا فرعيا فوجدنا مسجدا صغيرا فدخلنا كلنا وصلينا المغرب خلف مصل متأخر مثلنا ثم عاد أعضاء الهيئة (١٠)
عادا الى الجيمس وعاملا البقالة معهما ثم مضينا وعبر شارع الامير سلطان شمالا حتى دوار الآية ومن هناك دخل الجيمس (١١)
دخل الجيمس يمينا بعد الدوار ثم توقف ، فشكيت انهم اكتشفوا متابعتي لهم فتجاوزتهم حتى تحركوا ثم رصدتهم حتى دخلوا (١٢)
دخلوا حوش مركز ( هيئة المرجان ) في أقصى شمال حي البساتين وكان قد بقي نحو عشر دقايق عن آذان العشاء والعاملان معهم (١٣)
صباح الاثنين جئت ( سوبر ماركت سبار ) ولم اجد العاملين ولكن قيل لي يداومان بعد الظهر فسألت عما حدث لهما البارح (١٤)
فأجابني احد زملائهما وقال : تعهد وتضييع وقت وإرهابهما وإرهابنا جميعا حتى نغلق قبل الاذان بعشر دقايق (١٥)
وسألت : كيف عادا ؟ فقال : بعد العشاء بنحو ساعة اتصلا بِنَا وذهبنا واحضرناهما، قلت : لماذا لم يعيدهما الجيمس ؟ قال (١٦)
قال ضاحكا : كويس ان الجيمس أطلقهما ، اما التوصيل فسهل !! فقلت في نفسي : هذه الهيئة لاحل لها الا الإلغاء وفورا (١٧)
لماذا الإلغاء ؟ لأنه من الواضح – وهذا معروف عندي منذ زمن بعيد – أن هذا الجهاز لديه وقت فراغ يبحث أفراده عما يملأونه به (١٨)
وهم مع الأسف يملأونه بما يسيء لغيرهم بل ويسيء للدين والعقل والأخلاق ، فالعبادات وأهمها الصلاة شأن خاص بين (١٩)
خاص بين العبد وربه ولا يجوز الإجبار على أدائها وهم يتدخلون ويجبرون بجلافة وعنف ، وهم يتجسسون( كمافعل هذا العضو …(٢٠)
هذا العضو الذي يسترق النظر من وراء زجاج المحلات ) محاولا اصطياد احد لمعاقبته ، وهم يعطلون الناس عن أعمالهم (٢١)
كما فعل العضوان مع العاملين اللذين اخذاهما قبيل أذان المغرب ولم يطلقاهما الا بعد العشاء بساعة تقريبا ، فالقبض أصلا خطأ (٢٢)
والتعطيل خطأ أعظم ، وسيأتي الان من يتحدث عن مهمات اخرى تقوم بها الهيئة الان ( فك السحر ، إنقاذ البنات ممن يخدعونهن …(٢٣)
، القبض على مروجي الخمور ، ومداهمة أوكار الدعارة ) وكل هذه المهمات ليست من مسؤوليات الهيئة وليس هذا دورها (٢٤)
ففك السحر عمل الرقاة ، وانقاذ البنات من الخادعين والمتحرشين عمل الشرطة والخمور والمخدرات شغل ادارة المكافحة (٢٥)
فماذا بقي للهيئة تعمله ؟ والأدهى انها وهي تراقب وتتدخل في عبادة الناس تدعي انها تفعل ذلك باسم الدين والدين من فعلها براء(٢٦)’
ولهذا فوجودها أصلا لا داعي له ، وفوق ذلك فقد أصبحت تضر الناس ضررا بينا بصوة تخالف الشرع والعقل والأخلاق (٢٧)
وفوق ذلك كله فهي خسارة مالية واضحة على الدولة ، وهي خسارة بشرية فالعاملون فيها ثروة بشرية مهدرة ويمكن استصلاحهم (٢٨)
والاستفادة منهم في قطاعات أخرى ، وخاصة في بعض الاعمال المهنية التي تحتاجها البلد فهي أفضل من التجول (٢٩)
التجول في الشوارع لقضاء وقت الفراغ وممارسة مايضر الناس ويؤذيهم ويخالف الشرع ويتناقض مع العقل ويسيء (٣٠)
ويسيء للأخلاق ويستفز المشاعر ، ويسيء الى سمعة الدين والوطن أمام العالم ، ولهذا فإلغاء الهيئة نهائيا أمر بديهي (٣١)
الغاؤها بديهي ومطلوب وضروري والذين ينادون بإصلاحها عليهم إيراد سبب واحد يستدعي بقاءها اولا قبل ان يتحدثوا عن الإصلاح .
( ٣٢)