الجماعات الإرهابية «المرغوبة»!
تسارع الأحداث أدى إلى تداخل الصور بين القديم منها والجديد، وفي الجرائم الإرهابية السياسية أصبح الكشف عن خفايا جرائم سابقة أحدثت انعطافاً خطراً في مصائر الشعوب العربية يقدم تفسيراً شفافاً لما يحدث الآن من جرائم لا تختلف عنها، الجرائم الإرهابية في اليمن وصلت لذروتها، تفجير المساجد وقتل المصلين في اليمن واستخدام الحوثيين له مبرر للحرب الشاملة ضد الشرعية الضعيفة في عدن، والحوثي له تاريخ ثري حافل في تفجير المساجد والمنازل والتصوير في غرف النوم.
هذه الجريمة الإرهابية استدعت للذاكرة تصريحات الجنرال الأميركي جورج كيسي القائد السابق لقوات الاحتلال الأميركي في العراق بأن إيران هي المسؤولة عن تفجير المرقدين الشيعيين في سامراء، والمسؤولة عن قتل آلاف العراقيين بعلم نوري المالكي في عام 2006، هذه الجريمة مكنت لإيران والمالكي من تجييش الطائفية في العراق ضد السنة العراقيين، وبعد النجاح تطورت النغمة الإيرانية إلى دعوات لسلخ عروبة العراق والعراقيين.
وقبل أيام يتم تفجير مساجد في العاصمة اليمنية وقتل مصلين، ثم تعلن جماعة الحوثي ومعها جماعة علي عبدالله صالح الحرب على السلطة اليمنية الشرعية. ولا شك في أن مخابرات الدول الكبرى لديها علم بمن وكيف، لكن الكشف سيأتي كالعادة متأخراً، وبعد أن يتم تحقق الأهداف.
إن المسؤولية على دول مجلس التعاون المعنية باليمن تحتم تجاوز بيانات الدعم للشرعية في اليمن إلى إدارتها ومساعدتها للخروج بالسفينة اليمنية، لكي لا تغرق في أمواج إيران الظلامية، ودول الخليج التي قدمت نموذجاً لوحدة الصف الديبلوماسي مع السعودية أمام اتهامات وزير خارجية مملكة السويد يجب أن تقدم تطبيقاً نموذجياً أعمق في «وحدة الصف والأهداف والاستراتيجيات» في معالجة القضية اليمنية.
عبدالعزيز السويد
نقلا عن “الحياة”