نقل الرئيس اليمني إلى “مكان آمن” بعد الغارة على قصره فى عدن
الرياض – وكالات:
نُقل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الخميس، إلى “مكان آمن” بعد أن تعرض المجمع الرئاسي في عدن حيث كان يتواجد لغارة جوية، حسب ما أفاد مصدر أمني من الرئاسة .
وذكر المصدر أنه “تم إجلاء الرئيس هادي إلى مكان آمن وهو لم يغادر البلاد”. وكانت طائرة عسكرية، قد قصفت، في وقت سابق الخميس، قصر “المعاشيق” الرئاسي مقر إقامة الرئيس هادي بعدن، وتصاعدت ألسنة الدخان منه، بينما أفاد شهود عيان بإطلاق نيران أسلحة مضادة للطائرات على طائرة عسكرية مجهولة كانت تحلق فوق مجمع الرئاسة اليمنية في عدن.
وأفادت مصادر لقناة “العربية” في وقت سابق، باقتحام الجيش لمقر القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدن، بينما تتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة وزير الدفاع، محمد الصبيحي، والقوات الخاصة بقيادة عبدالحافظ السقاف، الموالي للرئيس السابق وجماعة الحوثي.
وكانت قوات الجيش قد سيطرت، في وقت سابق، بقيادة الصبيحي، على مطار عدن عقب اشتباكات دامية خلفت 6 قتلى على الأقل، بينهم ثلاثة أفراد من القوات الخاصة، واثنان من اللجان الشعبية، بالإضافة لـ20 جريحاً.
وتجددت المواجهات المسلحة بين القوات الخاصة بقيادة عبدالحافظ السقـّاف المقرب من جماعة الحوثي والمقرب أيضاً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبين قوات الجيش بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ومعهم اللجان الشعبية الموالية للجيش.
ووقعت الاشتباكات بالقرب من المطار، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية، حسب ذات المصادر.
وقال مصدر لوكالة فرانس برس في سياق متصل “توقفت حركة الملاحة بسبب الاشتباكات الجارية في محيط المطار، حيث ألغيت الرحلات”، فيما تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس.
وتشهد عدن توتراً كبيراً بين قوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية، على خلفية رفض قائد هذه القوات العميد عبدالحافظ السقاف قراراً جمهورياً قضى بإقالته.
وقال مسافرون توجهوا باكراً في الصباح إلى المطار لفرانس برس إنهم اضطروا إلى العودة بسبب المعارك التي اندلعت خلال الليل. وقال أحدهم “لم يكن بوسعي التقدم، كان مسلحون يسيطرون على جميع الطرق المؤدية إلى المطار”.
واندلعت المعارك بعد انتشار وحدات من قوات الأمن الخاصة على عدد من محاور الطرقات، بما في ذلك قرب المطار، ورد مسلحو اللجان الشعبية التي شكلت خصوصا من أفراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، ما أدى إلى مواجهات قي عدد من أحياء المدينة.