عدنان إبراهيم يا زَلَمِي!
إن تحقق الحديث الذي صحّحه (الألباني)، ومعناه أن الله تعالى يبعث على رأس كل قرنٍ من يجدد دينه، على الإمام (محمد عبده) في القرن الـ(19)، وعلى قاهر الظلام (طه حسين) في القرن العشرين، فلن تجد من يحققه في القرن الـ(21) غير الدكتور الأنيق العميق الدقيق (عدنان إبراهيم)!
وما زال الوقت كافياً ليتخلص من المآخذ الفادحة، والعلل القادحة، التي يرجمه بها أبعضنا (فيذا)، وأهمها: أنه ليس سعودياً، ولا يلبس البشت والشماغ بدون عقال، ولا تفوح منه رائحة دهن العود، حتى من خلف الشاشة! ويقول المتابعون له، لا سيما الشباب، و(أسيم) منهم الشابات: إن هذا المتفرنج المتبرج، يأسر المتلقي بفلّة (حْجَاجُهْ)، وصباحة جبينه، وطلاقة محياه، وهي أمور مخالفة لما وجدنا عليه آباءنا (فيذا)!
وهل لنا بابواتٌ (فيذاك) «اسم الله علينا»؟وفوق هذا فمن الصعب تصنيفه (إخوانياً، سلفياً، جاميّاً، ليبرالياً، سمك لبن تمر هندي)! تأكيداً على أنه نذر رأسه للحكمة أينما وجدها! وإن كان لا بد من (تتييره) يوماً، فلن يكون بنسبته إلى تيار، بل بنسبة تيار إليه، سيتصدر يوماً، ولن تكلمه إلا بـ(تيار عدنان إبراهيم) لقول الحق مهما كلّف من أذى، وأفقد من (جمهور)، يحسب له الآخرون كل حساب!
ولهذا لم نستغرب أن يكون هو أول من توصل إلى أن عمر سيدتنا (أم المؤمنين عائشة) كان (18) سنة، حينما تزوجها أكمل الرجال عقلاً ونفساً وأخلاقاً، فداه كل من خان رسالته وشوّه تعاليمها!وقد وردنا هذا التوثيق من الزميل الشاعر الإعلامي الـ(عدناهيمي)/ عبد العزيز النصافي، ما غيره!ولكن عظمة العقل الـ(عدناهيمي) لا تكمن في التوصل للمعلومة، وإنما في الشجاعة والجرأة على إعلانها؛ مع علمه بما سيحدثه من انفجارٍ ينسف (8) قرونٍ من التقليد والكسل العلمي، وأنه هو أول من سيتضرر من ذلك الانفجار!وقارن بين هذا الموقف العلمي الصادق، وبين ما صرّح به أحدهم في صميم عبدالله المديفر، في (5/ رمضان) الماضي، بأنه ألَّف كتاباً من (400) صفحة، عن (تزويج القاصرات)، ولكنه قرر عدم نشره؛ خشية أن يستفيد منه المخالفون!!!
محمد السحيمي
نقلا عن “مكة”