الطريفي يفتتح معرض الكتاب وتكريم خاص للدكتور خوجة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي مساء اليوم, معرض الرياض الدولي للكتاب 1436 هـ – 2015 م الذي تنظمه الوزارة خلال الفترة من 13 إلى 23 الشهر الجاري، بعنوان “الكتاب.. تعايش”، بمشاركة دولة الشرف ” جنوب أفريقيا “، ومساهمة 915 دار نشر من 29 دولة على مساحة 23 ألف متر مربع، وذلك في مركز المعارض الدولية بالرياض.
وقال الطريفي في كلمته الافتتاحية : ” يأتي هذا المعرض مواكبًا للتطور التقني في جميع مساراته ومسيراته على القارئ والكتاب وملبياً رغبات القراء نحو عشق المعرفة وحب الاطلاع، ويجسد عنوان المعرض في هذا الدورة ” الكتاب .. تعايش” في مرحلة يسود فيها تيارات عنف وإرهاب تتحدى الأمن والاستقرار، وتستلزم جهودًا من أدباء العالم وكتابه لكشف زيفها وتعزيز مبدأ التعايش بين البشر والثقافات، وهنا يأتي دور الكتاب والكاتب”.
وأضاف :” تأتي الدورة التاسعة لهذا المعرض وبلادنا ولله الحمد تزخر بالخير والنماء وينمو رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والإنجاز في خدمة الإنسانية جمعاء ، ويكشف لنا محتوى معرض هذا العام عن عناوين جديدة ومؤلفين جدد وإنتاج علمي ومعرفي، يزداد في كميته عددًا ويترسخ في محتواه تجويدًا وإتقانًا ورقياً كان أو إلكترونياً” .
وعبر عن سعادة الجميع في هذا الدورة باستضافة جمهورية جنوب أفريقيا كضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب التي سيكون وجودها بيننا مصدر ثقافة ومعرفة وحوار مع شعبها الصديق ومع الثقافة الجنوب أفريقية العريقة, فهي بلاد اللغات والثقافة العريقة ولها جذور تتلاقى مع الثقافات العربية والآسيوية والغربية وغيرها من ثقافات العالم.
وقال :” لقد اعتاد المعرض في كل عام على تكريم مبدعينا والمتميزين في مختلف الحقول الثقافة والفنية، وفي هذا العام يأتي تكريم أصحاب المتاحف الخاصة الذين بذلوا جهودًا كبيرة وأمضوا أوقاتًا طويلة في جمع التراث وصونه والمحافظة عليه لا سيما الكتب والمخطوطات”.
وكان الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بدأ بآي من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن تاريخ معرض الرياض الدولي للكتاب منذ نشأته.
عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان كلمة رحب فيها بالحضور، مشيرًا إلى أن المعرض في دورته التاسعة لهذا العام يتمنى للجميع قضاء وقت ممتع في شتى حقول المعرفة والأدب من خلال المعرض.
ورفع الحجيلان الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته لهذا المعرض؛ التي تأتي امتداداً لاهتمام القيادة الرشيدة بالفكر والثقافة والمعرفة.
وأشار إلى أن المملكة في مثل هذا الوقت من كل عام والرياض بشكل خاص تحتفل بهذا المعرض الذي يجمع في أرجائه الناشرين والقرّاء في تواصل علمي فريد عنوانه الكتاب، لافتاً النظر إلى استمرار النجاحات التي تحققت للمعرض في الدورات الماضية بمشيئة الله مع إدخال بعض من الجوانب التطويرية التي من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة لرواد المعرض.
ولفت النظر إلى أن شعار المعرض لهذا العام يحمل عنوان ” الكتاب تعايش ” وهو الشعار الذي تتمحور حوله الكثير من الفعاليات ليكون الكتاب مصدرا للثقافة بين الشعوب باحترام كامل ترسّخه القيم المشتركة, منوهاً بمشاركة جنوب أفريقيا كضيف شرف لهذا العام في المعرض مما سيثري المعرض ويطّلع رواده على تجربة حضارية مميزة.
وأفاد الدكتور ناصر الحجيلان أن المعرض سيتضمن ركناً للراحلين من المفكرين والأدباء الذين خلّدوا ذكراهم بكتبهم منهم: إبراهيم النملة وعبدالعزيز الخويطر وعبدالرحمن العثيمين ومحمد إسماعيل جوهرجي وغيرهم ـ رحمهم الله جميعا ـ، مشيرا إلى تكريم أصحاب المتاحف الخاصة خلال هذا الحفل لما أسهموا به في المحافظة التراث والمخطوطات بما يفيد الأجيال الناشئة في المملكة ويعزز القيم في نفوسهم.
وهنأ الفائزين بجائزة الكتاب لهذا العام، معبراً عن شكره لكل القائمين على المعرض ممن يقودهم الحماس لنجاح هذا الحدث المتميز.
ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن ضيف الشرف ” جنوب أفريقيا ”
بعدها ألقى سفير جنوب أفريقيا لدى المملكة محمد صادق جعفر كلمة ضيف الشرف عبر فيها عن شكره للمملكة حكومة وشعبًا على اختيار جنوب أفريقيا في هذا المعرض الدولي للتعريف بحضارة جنوب أفريقيا العريقة, مشيراً إلى أن هذه المشاركات من شأنها أن تزيد التواصل الإنساني بين الشعوب لاسيما وهي في مجال الثقافة وفي معرض يختص بالكتاب.
إثر ذلك كرّم وزير الثقافة والإعلام ملّاك المتاحف الخاصة وهم حمد بن سليمان السالم، وخالد بن محمد الجدعي، وسعود بن نايف الشمري ، وصالح بن عبداللطيف الظفر ، وصالح بن محمد العليان، وعلي خلف الشريف ، وعوضة الزهراني، ومحمد بن حمد الحربي ، ومنصور بن محمد الغامدي ،والدكتور نواف بن ذويبان الخالدي.
كما كرّم المؤلفين الذين فازت كتبهم بجائزة الثقافة والإعلام لهذا العام وهم : سلطانة البكر عن كتاب ” معلمة الروضة بين النظرية والتطبيق”، و غيثان الجريس عن كتاب ” الوجود الإسلامي في أرخبيل الملايو “، وسليمان بن محمد الحديثي عن كتاب ” الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل سيرة وثائقية تاريخية ” ، وفاطمة الحيدر عن كتاب ” رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة “، وذهيل بن عبدالله الدخيل الله عن كتاب ” سلسلة المهارات الاجتماعية” ، وعبدالعزيز العجلان عن كتاب ” للرياح الأخييلية “، ومقبول العلوي عن رواية “زرياب ” ، وتنضيب الزايدي عن كتاب ” ينبع تاريخ الأدب والحضارة “، ومحمد الفريح لكتاب ” القوة الهادئة ” ، وسحمي الهاجري عن كتاب ” حوار النصوص .. دراسات في السرد التاريخ والروائي “.
كما كرّم الوزير ، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على ما أفناه في خدمة المملكة وما قدمه للثقافة والإعلام طوال السنوات الماضية.