رياضة الإناث وعقول الذكور !
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أرجو من أي من المعترضين على السماح بممارسة الإناث للرياضة في المدارس أن يشرح لي الأسباب الوجيهة لهذا الاعتراض، فأنا حتى الآن، وبكل حسن نية، لا أفهم ما المشكلة في أن تمارس الإناث الرياضة في المدرسة أو البيت أو النادي المخصص لهن؟!
هل المسألة في خصوصية المكان ؟! إذا كانت كذلك فجميع هذه الأماكن معزولة عن الرجال وتوفر للمرأة كل الخصوصية المطلوبة !
هل المسألة في اللباس الرياضي ؟! إذا كانت كذلك فتصميم الألبسة يمكن التصرف بتصميمها ومقاساتها !
هل المسألة في الاحتكاك ؟! إذا كانت كذلك فالأولى منع الذكور من ممارسة الرياضة لا الإناث، فالصحف لا تمتلئ بأخبار تحرش الإناث بالإناث، بل بأخبار قضايا التحرش الذكوري واختطاف الغلمان وجرائم اللواط وانحراف الشذوذ الجنسي!
الرياضة ليست أمرا شريرا أو سلبيا، بل على العكس تماما فقد شجع عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تساعد على تخفيف الوزن الزائد، وتحسين لياقة الإنسان البدنية، وجعله أكثر عافية وحيوية في عيش حياته وممارسة نشاطه، فلماذا يستأثر الذكور بذلك بينما يريد البعض تحريمها على الإناث دون أي مسوغ شرعي أو اجتماعي أو حتى منطقي !
أما وزير التعليم فعندما ينفي أن تكون الرياضة في مدارس البنات إلزامية، فهل يعني ذلك أنها اختيارية ؟!
خالد السليمان
نقلا عن “عكاظ”