مسلمو بريطانيا يتظاهرون احتجاجا على إعادة نشر رسوم “شارلي إيبدو”
لندن – وكالات:
تظاهر آلاف من مسلمي بريطانيا، أمام مقر رئاسة الوزراء -في 10 داونينج ستريت وسط لندن- للاحتجاج ضد رسوم صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية المسيئة.
وتجمع الحشد قرب مكتب رئيس الوزراء “ديفيد كاميرون” في لندن، وهم يحملون لافتات عليها شعارات مثل “دافعوا عن النبي”.
وتأتي هذه المسيرة الأحد ، بعد أسابيع من مقتل 17 شخصًا في أعمال عنف، على مدى ثلاثة أيام الشهر الماضي في فرنسا، بدأت عندما اقتحم مسلحون مقر صحيفة “شارلي إيبدو” في باريس، وفتحوا النار انتقامًا لنشرها رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
وندد منظمو الاحتجاج بهجمات باريس، لكنهم أكدوا أن الصحيفة يجب أن لا تنشر مثل هذه الرسوم الساخرة.
وقالت صحيفة الجارديان إن المنظمين قاموا بتسليم التماس لمكتب كاميرون، يحمل توقيع أكثر من مئة ألف مسلم.
وقال المنظمون، إن إعادة نشر الرسوم –مؤخرًا، من قبل الصحيفة الفرنسية وناشرين آخرين- هو “تذكير صارخ” بأن حرية التعبير تستخدم بشكل منتظم للإساءة لشخصيات يراها آخرون مقدسة.
وانتقدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية -الإثنين 9 فبراير 2015- منظمي التظاهرة، لأنهم تجمعوا حول تمثال “الجنرال برنارد مونتجمري”، وهو العسكري البريطاني المشهور بحربه ضد النازي، وقالت إنها علامة على عدم احترام القيم البريطانية، على حدّ قول الصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن التظاهرة انتهت بسلمية، ولم يتم اعتقال أيّ من المشاركين فيها، رغم أن المتظاهرين كانوا يحملون لافتات تحرض على قمع حرية التعبير، معتبرين أن ما تقوم به الصحيفة الفرنسية جريمة مماثلة لجريمة الجهادين الذين هاجموها.
من جانبه، قال الشيخ “نور صديقي” -أحد منظمي التظاهرة-: “إن وسائل الإعلام البريطانية -التي لم تنشر هذه الرسوم- هي محل تقدير كبير من قبل المسلمين البريطانيين، ونحن نأمل أن يؤدي هذا النوع من ضبط النفس والاحترام المتبادل -في النهاية- إلى مجتمع متناغم”.