عوض القرني يرثي وقوع اليمن بقبضة ” إبرهة ” و قبائل مآرب تستنجد بالسعودية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين
رثى الداعية الدكتور عوض القرني ، صباح اليوم السبت ، اليمن ، معتبرا أنه بات تحت سيطرة ” إبرهة ” بعد أن تخلى عنه أبناؤه و اشقاؤه .
وكتب القرني ، عبر حسابه الرسمي في تويتر : ” صباح العزاءيا يمنا لم يعدسعيدا باعه إخوانه وجيرانه وفَرَّط فيه أهله وأبناؤه فورثه أبرهة الهالك ليتنازع ملكيته يكسوم ( أحد أسماء إبرهة الحبشي )و وهرز! فأين إبن ذي يزن؟” .
ويعيش اليمن حالة من الفوضى السياسية و الأمنية بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ثم باصدارهم اعلانا دستوريا رغما عن إرادة القوى السياسية و الاجتماعية الأخرى في البلاد .
وشمل الإعلان الدستوري الذي تم إصداره في مؤتمر عقد في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، حل البرلمان وتشكيل مجلس بديل من 551 عضواً يقوم بانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أفراد.
ويقوم أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح شخصية وطنية لتشكيل حكومة. وحدد الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في اليمن بعامين، يجري بعدها التصويت على مسودة الدستور بعد تعديلها، ويتم إجراء انتخابات.
وعن الحكومة الانتقالية، أشار الإعلان الدستوري إلى أن مجلس الرئاسة يُكلف بتشكيل حكومة كفاءات انتقالية، وخلال مدة أقاصاها عامان من الفترة الانتقالية، تعاد صياغة مسودة الدستور، ويجري الاستفتاء عليها، وتسن القوانين اللازمة، ثم تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية.
ونص الإعلان على أن السياسة الخارجية اليمنية ترتكز على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، بينما الحقوق والحريات مكفولة وتحميها الدولة. ويستمر العمل بأحكام الدستور ما لم تتعارض مع الإعلان الدستوري.
وأعلنت قبائل مأرب رفضها إعلان الحوثيين، وأكدت تمسكها بمخرجات مؤتمر الحوار، محذرة من أن الإعلان الدستوري للحوثيين قد يقود لحرب أهلية، وطالبت مجلس التعاون الخليجي بعدم التخلي عن اليمن.
وقال الناطق باسم قبائل مأرب، الشيخ صالح الأنجف، إن القبائل ترفض بشكل كامل الإعلان الدستوري الجديد لجماعة الحوثي، ودعا القبائل اليمنية إلى الوقوف في وجه تحركات الجماعة وممارساتها.
وناشد الأنجف دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية التدخل ومساعدة اليمن، وعدم تركه إلى جماعة الحوثي التي تسير في البلاد نحو الهاوية، حسب تعبيره.
ورفضت السلطات المحلية في حضرموت إعلان الحوثيين، وأكدت عدم التعامل معه. كما رفض الحزب الناصري الإعلان الدستوري، وأكد أنه يعد “انقلاباً على العملية السياسية”.
ورفضت المعارضة اليمنية في الخارج بشكل قاطع الإعلان الدستوري للحوثيين، معتبرة أنه “كارثي”، واصفة إياه بـ”الانقلاب المكتمل الأركان على اليمن وشعبه وكل مقومات الدولة والبلد”.
واعتبرت أن هذا الإعلان “سيحول اليمن إلى دائرة صراع ليست بحاجة إليه، وسيفتح المجال ومبرر لتنظيم القاعدة الإرهابي لتحويل اليمن لتقسيم طائفي مثل سوريا واستجلاب للتنظيم البشع الإرهابي والإجرامي داعش بحجة قتال الشيعة، وعلى الحوثيين أن يعوا ويفهموا المخاطر الكارثية لهذا التصرف”.
من جانبه، صرح محمد إسماعيل الشامي، رئيس مجلس المعارضة اليمنية بالمهجر، من العاصمة الفرنسية باريس: “لا يمكن القبول مطلقا بذلك، ولن نظل نتفرج على جماعة مغمورة تعمل على تدمير البلد وتشظيه وتفتيته وتغامر بمستقبل البلد عبر تصرفاتها الطفولية غير محسوبة العواقب تنفيذا للرغبات الإيرانية باليمن، وأطماعها بالمنطقة على حساب الشعب اليمني”.