تركي الدخيل.. أنموذجا

لا أخفي سعادتي بتعيين الزميل القدير تركي الدخيل مديرا لقناة العربية..

يفوت على الكثيرين أن بعض المواقع كما تحتاج لإعلامي مؤهل، هي في الوقت ذاته تتطلب أن يكون له حضوره في المشهد..
لماذا نذهب بعيداً.. لو تأملت الجامعات السعودية لوجدتها تمتلئ بالكثير من الأكاديميين المتخصصين في مجالات الإعلام والسياسة والعلاقات الدولية وغيرها.. لكن كثير منهم ليس له حضور يذكر، فلا يستطيع – وهذا ليس من باب المبالغة – إدارة صفحة في جريدة أو برنامج في قناة تلفزيونية.

بون شاسع بين شخص مؤهل ولا يمتلك حضورا يؤهله لخوض غمار التجربة.. وبين شخص آخر مؤهل ولديه خبرة وحضور واسع في الساحة الإعلامية..

سينجح تركي الدخيل لعدة أسباب:

لأنه ابن المجموعة الإعلامية الضخمة ويعرف أدق تفاصيلها.. وبالتالي هو كما يقال “من أهل الدار” فليس ثمَّ جديد عليه، ولا ثمَّ جديد عليهم.

ولأنه يمتلك كاريزما واضحة، ولو أخضعناه – بحسب نشاطه وحيويته وتفاؤله – لقوانين الجذب لأدركنا حتمية نجاحه بحول الله وقوته.
لماذا فرحت لاختيار تركي الدخيل مديرا لقناة العربية؟

هناك سببان.. الأول أنني أحب هذا الرجل، وأعرف حجم الإنسان داخله، وأشهد له بمواقف وأحفظ له أخرى، ليس المجال لذكرها..
السبب الآخر – وهو الأهم أنه كفاءة سعودية شابة يحق لنا أن نفخر بها.. ونفرح لها.. هذا المفترض بكافة مؤسساتنا الإعلامية أن تتيح الفرصة لأبنائنا.. أن تكون الأولوية للشباب السعودي المؤهل.. أن يفتح المجال لأبنائنا لإدارة إعلامهم وإمبراطورياتهم الإعلامية..
كل الأمنيات لـ”تركي الدخيل” بالنجاح.. فنجاحه نجاح لنا جميعا.

صالح الشيحي

نقلا عن “الوطن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *