داعش ينشر فيديو إعدام “الكساسبة” حرقا وهو حي .. الجيش يتوعد والملك يدعو الشعب للتلاحم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” صورا يقول إنها لعملية حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حرقا داخل قفص.
هذا الإعلان جاء عبر الموقع الرسمي للتنظيم والذي يطلق عليه اسم “الفرقان.”التلفزيون الأردني أكد من جهته أن إعدام الطيار الكساسبة كان منذ الثالث من يناير الماضي، لافتا إلى أن العاهل الأردني، الملك عبدالله، قطع زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد هذه الأنباء.
وفي نهاية الفيديو، نشر التنظيم أسماء لعدد من الطيارين الأردنيين وعناوينهم وصورهم، مقترنة بعبارة “مطلوبون أمواتا،” كما عرض التنظيم مكافأة مالية قيمتها مائة دينار ذهبية لمن يقدم على قتل من وصفهم التنظيم بـ “الطيارين الصليبيين.”
ووجه العاهل الأردني خطابا قصيرا، عبر التلفزيون الرسمي، دعا فيها الشعب إلى التلاحم والوقوف صفا واحدا، وقال في خطابه ” لقد تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب، نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة رحمه الله على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لدين الله الحنيف بأية صلة.”
وأضاف العاهل الأردني “نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل، ومع شعبنا وقواتنا المسلحة، في هذا المصاب، الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعا” ودعا الأردنيين إلى الوقوف “صفا واحدا وإظهار معدن الشعب الأردني الاصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلى قوة وتلاحما ومنعة.”
وأعلنت وكالة الأنباء الأردنية، عن قطع الملك زيارته إلى الولايات المتحدة، إلا أن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سوف يستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في الساعة السادسة مساء الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة، مؤكدا أن نائب الرئيس سيحضر الاجتماع.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إنه تم إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل شهر من الآن على يد تنظيم “داعش” بطريقة بشعة، وأن كل ما حدث خلال الأسبوع الماضي كان تسويفا من قبلهم، “وألاعيب قذرة في المفاوضة هنا وهناك،” موضحا أن الحكومة الأردنية كانت مصرة على الحصول على اثبات حول سلامته، لأنه “كان لدينا هاجسا بأنه تم الاعتداء على حياته،” وتوعد المومني التنظيم بأن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم، “وسيرى هؤلاء المجرمون وحدة الصف الأردني وصلابته،” وكيف سيلتف الأردنيون حول هذه القضية وقد رفع شعار “كلنا معاذ”.
وأضاف اليوم “نزف شهيدأ إلى العليين،” كلنا نتحد خلف شهيدنا البطل وحول مقولة “الموت ولا المذلة. وقال في بداية مقابلة بثها التلفزيون الأردني الثلاثاء يعلم كل الأردنيين أن من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش، فهذا هو البرهان، ومن كان يعتقد أنهم يمثلون الإسلام السمح فهذا هو الدليل.
من جهته عبر المتحدث باسم الخارجية المصرية الثلاثاء، عن إدانة بلاده “جريمة قتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي” بحسب بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، وأكد المتحدث “تضامن مصر الكامل حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مكافحة الإرهاب الآثم الذي يستهدف الأمن والاستقرار في كافة دول العالم.”
وشدد البيان على “وحدة المصير والهدف بين البلدين الشقيقين، وإصرارهما على القضاء على التنظيمات الإرهابية الظالمية التي الإسلام منها براء.” بحسب البيان.
كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنها مع الأردن، ووقوفها “في هذه اللحظات الحزينة المؤلمة وقفة أخ وشقيق كاملة مع المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبا ومع أسرة الشهيد الطيار.” ودان وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ما سماها بالجريمة “البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش بحث الشهيد الطيار معاذ الكساسبة”.
وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “إن هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش، يمثل تصعيدا وحشيا من جماعة إرهابية، اكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة” واعتبر هذه الحادثة “لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الإمارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم.”
وفي الرياض صرح مصدر سعودي بأن المملكة العربية السعودية تتابع بكل الحزن والأسى والغضب “الجريمة الوحشية البشعة، التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش، بحث الشهيد الطيار العربي الأردني المسلم معاذ الكساسبة في عمل بربري جبان لا تقره مبادئ الإسلامية الحنيفة المنصوص عليها في كتاب الله وسنة نبيه” موضحا في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن مثل هذا العمل “لا يمكن أن يقدم على ارتكابه إلا ألد أعداء الإسلام”.
وأكد المصدر عزم المملكة العربية السعودية “وتصميمها في المضي قدما في محاربة هذا الفكر الضال وكافة التنظيمات المتطرفة، التي تقف وراءه وتسعى إلى الفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وتحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصورة وأيا كان مصدره أو الجهات التي تقف ورائه لاستئصاله من جدوره.”
وفي ظهور نادر له على التلفزيون الرسمي، قال الأمير الحسن بن طلال، ولي العهد الأردني السابق، إننا “فقدنا صقرا من صقورنا” ولكن ذلك لا يعني صقور قواتنا المسلحة لا يدركون أشكال التدخل لتفتيت هذه الأمة، مستنكرا أن يكون الأردن شاغرا للتدخل فيه، ودعا إلى وحدة الأمة، سنة وشيعة، مؤكدا أن الأردن القلعة الحصينة التي تقول كلمة الحق، وأنه للمملكة دور، وأن الكل مطالب بأن يقف يدا واحدة وقلبا واحدا في مواجهة الشرور، وداعيا إلى بناء مدسرة جديدة مبنية على الخلق الإسلامي السليم.
ودعت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، إلى إقامة صلاة الغائب على روح الطيار الأردني، بعد صلاة ظهر الأربعاء.