شهادة سجين سابق تكشف استخدام “داعش” الغاز الكيماوي في التعذيب
دبي – عناوين:
أجرى مراسل تلفزيون “الآن” في الدانمارك حازم داكل مقابلة حصرية مع سجين سابق لداعش يدعى أبو صفية اليمني، تحدث فيها عن ابتكار التنظيم لأساليب وحشية جديدة ومنها استخدام الغازات الكيماوية في التعذيب. وقال إنه وخلال فترة احتجازه في ريف حلب شهد عدة حالات تعذيب بإستخدام هذه الغازات. تعرض هذه المقابلة في سلسلة “كشف المستور” ضمن برنامج “استديو الآن”، في يوم الخميس الموافق 29-1-15، الساعة 19:00 بتوقيت المملكة العربية السعودية .
في سجن تحت الأرض بريف حلب كان أبو صفية اليمني محتجزا لنحو شهرين في أحد سجون تنظيم داعش قبل أن يتمكن من الهرب والعودة إلى الدنمارك حيث إلتقاه مراسل “الآن” حازم داكل، اليمني قال إن سجنه جاء بعد شكاوى تقدم بها إلى التنظيم إثر ممارسات وقعت بحق عدد من أهالي حلب. خرج أبو صفية من السجن ووثق مشاهداته في كتاب أسماه “الإنفجار في كشف وفضح الأسرار”، ليتحدث عن حال سجون التنظيم والمساجين فيه.
تنوعت أساليب التعذيب التي ينتهجها تنظيم داعش وفق ما شهد اليمني، والتي اختلفت بين التعذيب النفسي والجسدي لكن أخطر أساليب التعذيب كانت تلك التي تستخدم فيها الغازات الكيماوية على المساجين بغرض إجبارهم على الإدلاء بمعلومات أو الإعتراف.
وتحدث أبو صفية عن الأعراض التي كانت تظهر على عشر مساجين ممن شهد أثر تجريب استخدام الغاز عليهم.
أحد اولئك الذين تعرضوا للغاز، سُجن على إثر خلاف عائلي مع عمه الذي كان يعمل ضمن جهاز استخبارات نظام الأسد قبل أن ينضم إلى داعش.
تفاصيل مؤلمة لممارسات داعش بدأت تتكشف معالمها على الرغم من التعتيم الإعلامي الذي يفرضه التنظيم على المناطق الخاضعة لسيطرته، ومحاولاته المستمرة لإرهاب المدنيين وحتى العسكريين من الكتائب الثورية التي تقف في وجه نظام الأسد.