هو سؤالٌ واحد يا معالي وزير الإسكان!!

سيكون معالي وزير الإسكان، في مجلس الشورى الموقر اليوم؛ ليجيب عن أسئلة «المواااطٍ..إين»، التي جمعها المجلس أثناء «فسحته» من مناقشة «تحديد النسل» في المملكة، وهل هناك طريقة «أنعم» من حوادث مرور الكرام التي تحصد (20) نفساً يومياً؟ والزي الأنسب للمذيعات السعوديات، وهل تغني طبقات المكياج السميكة عن النقاب؟ وهل البراطم المنفوخة مطابقة لمواصفات «الدفاع المدني»، في «أطواق النجاة» من الغرق في البالوعات؟

وتشير التوقعات إلى أن يخرج معالي الوزير من «القبة» إلى كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، في عدد الأسئلة التي يتلقاها مسؤول في التاريخ!

أما لو أجاب بقوله: «لا أدري» (خلافاً للعادات والتقاليد العربية)، على (101) من الأسئلة فقط؛ فسيحطم رقم الإمام «مالك»، الذي أجاب على (100) سؤال بـ(لا أعلم)؛ فاستنكر السائل ذلك وقال: آفا يا مالك! نضرب إليك أكباد الإبل وآخرتها (لا أعلم)؟ فأجابه الإمام الوقور بما معناه: (روح بشِّر أمك)! وانشر تؤجر في كل الدنيا: أن «الإمام مالك» لا يعلم (100) مسألة على الأقل!

ورغم هذا الركام الهائل من الأسئلة «المكرورة»، إلا أن هناك سؤالاً لا أعتقد أن أحداً سيطرحه؛ مع أنني «سدحته» هنا منذ موووبطي! وعليه سيدخل «الأخخخخ/ أنا» كتاب «غينيس»، قبل معالي الوزير، تحت «بنط»: السؤال الذي لم ولن يطرحه «مواااااطٍ» سعودي!

والسؤال هو، بعد فاصلٍ من «النحنحة»، و»الحقحقة»، و»الطبعنة»، و»الوقعنة»: هل استلم معاليكم أمانة الوزارة «الأحدث» في المملكة على اعتبار أن السكن المناسب (حقٌّ) «للمواااطٍ» يجب أن يعطى له فوراً؟ أم أنكم تعتبرونه (مكرمة) سامية، إن وهبتها الوزارة فلها الشكر والأجر، وإن لم تفعل فما على المحسنين من سبيل؟

إن جاءت إجابة معاليه بالاعتبار الأول: فلماذا كل هذا التأخير، والتردد، و»التنقيط»؟ ألا يكفي إبراز «الهوية الوطنية» ليحصل السعودي على (حقه)، ذكراً كان أم أنثى، وثرياً يعيش «فوق هام السحب» (من كسبه أو كسب أبيه)، أو فقيراً ملتصقاً بالتراب فعلاً؟

أما إن جاءت إجابة معاليه بأن السكن (مكرمة) حكومية، فهذه مخالفةٌ صريحة لتوجيهات «خادم الحرمين الشريفين»، التي نصَّت على منع وصف أوامره ـ رعاه الله ـ بـ(المكرمة)!!

محمد السحيمي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *