المعلمة المتسولة تشعل غضب السعوديين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عناوين – متابعة
تصدرت قضية معلمة ،لم يكف راتبها أسرتها فاضطرت للتسول ،نقاشات السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض حالاتها نموذجا على ضعف الرواتب مقارنة بالارتفاع المتواصل للأسعار ، بينما طالب أخرون المسئولين بمساعدة أسرة هذه المعلومة .
وعبر عدد من المعلقين على حالة المعلمة بمواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم لوصول الأمر بمعلمة يفترض أنها تقدم لتلاميذها قيما تربوية حد التسول كي تتمكن من مواجهة أعباء الحياة
و قالت صحيفة ” عكاظ ” في تقرير مثير لها :” لم تجد معلمة حلا لإطعام أبنائها وعلاج ورعاية زوجها المشلول، إلا بوضع الورقة والقلم اللذين تحملهما في الصباح، لتتقمص شخصية المتسولة بعد جرس نهاية الدوام، لتجمع ريالات معدودات تشتري بها قوت اليوم”.
و أضافت :” اضطرت المعلمة للخروج للشارع بعدما وجدت نفسها أمام مفترق طرق، فلا أحد يستطيع مساعدتها من الجمعيات الخيرية، التي لا تعترف إلا بمن لا وظيفة لهن، فيما وظيفتها التي تعمل فيها لا توفر لها قوت اليوم، بعدما وجدت راتبها بأكمله مرهونا بسيارات استدانتها من أجل علاج الزوج الذي ابتلي بشلل نصفي سفلي وارتعاش في كامل الجسم، في مستشفى متخصص”.
وكانت المعلمة التي وقعت في بئر الاستدانة لإنقاذ زوجها المعاق تعيش في إحدى المحافظات مستورة الحال، قبل أن تتدهور صحة زوجها فجأة، مما استدعى تنويمه في مستشفى بجدة، فاضطرت بدورها لطلب النقل إلى جدة، لمرافقته والعمل على رعايته، لكنها لم تجد طريقة لاستئجار منزل باسم زوجها، فاستنجدت بزوج أختها، الذي استغلها وطلب منها مالا لاستئجار الشقة باسمه، ولأنها لا تملك المال، اقترح عليها شراء سيارة بالأقساط وبيعها له، على أن يسدد لها القسط الشهري، فانصاعت، لكنه لم يلتزم بالسداد، مما دعاها لاستقطاع المبلغ من راتبها، لتبدأ الديون تتراكم عليها، فلم تجد حيلة إلا بالاستدانة مجددا عن طريق أقساط سيارة جديدة باعتها لسداد بعض من ديونها، لكنها وقعت في بئر الديون، فلم تجد طريقة لإطعام الصغار سوى التسول في الشارع.
تقول المعلمة، إنها في الصباح تذهب إلى المدرسة لتعلم الطالبات معاني الرحمة والإخلاص، وفي العصر تخرج لتطلب من الناس الإشفاق والرحمة، لأن الجمعيات الخيرية لا يمكن أن توفر لها دعما ما دامت تعمل معلمة وتتقاضى راتبا، مضيفة: «ولكن أين الراتب؟!».