موظفو الجامعات

هذه بعض الآراء عن الجامعات تعقيبا على مقالي عن موظفي الجامعات، يقول الرأي الأول:

أولا: الجامعات لدينا ليست إلا مدارس ثانوية كبيرة بمعنى أن أطراف العملية التعليمية؛ عضو هيئة التدريس والطالب والمنهج التعليمي، لا ينتجون. وفي النهاية لم يقع أي تطوير للمنهج العلمي وإنما على شاكلة المدارس الثانوية وما دون ذلك، فهم يخرجون طلابا يحملون قدرا من المعلومات في عقولهم وليسوا متعلمين أو مفكرين لأن الطالب يكتسب المعلومة ولا ينتجها حسب قواعد وأدوات المنهج العلمي.

ثانيا: عضو هيئة التدريس في جامعاتنا لا يختلف للأسف عن الموظف الحكومي لأن المطلوب منه كعمل التدريس فقط وليس المطلوب أن يكون باحثا ويتفرغ لأداء هذا الجانب إلا القليل منهم ولذلك أصبح عضو هيئة التدريس كمدرس الثانوية أو المتوسطة. وإن اجتهد وأنتج فهو يعمل من أجل الترقية الأكاديمية فقط.

ثالثا: رواتب ومزايا عضو هيئة التدريس غير مرتبطة للأسف بعقود الأبحاث ومدى الإنتاجية العلمية والبحثية، ووظيفته مضمونة ومحجوزة له طالما بقي على قيد الحياة مثله مثل أي موظف بالدولة.

رابعا: الإنتاج العلمي في جامعاتنا ضعيف جدا ولا يوازي مصروفات هذه الجامعات.

خامسا: المبالغ المعتمدة للبحث العلمي أقل بكثير عن المعدلات العالمية لهذا تراجعت مكانة جامعاتنا في سلم جامعات العالم بالدرجات الأخيرة وضعف الأداء الأكاديمي.

سادسا: توجيه اعتمادات بند البحث العلمي، حيث يتم بالمعرفة والصلات الأسرية أو العلاقات والمنافع المتبادلة بين المسؤولين بالجامعات.

وكتب آخر رسالة لي قال فيها: أتفق مع كل ما ذكرت من ملاحظات ترتبط بموظفي الجامعات وفعلا نحن موظفي الجامعات لا قيمة لنا بالمؤسسة الجامعية. رغم أن عملنا هو الذي يقود لنجاح أعضاء هيئة التدريس وفعلا تحرمنا إدارة الجامعة من كل المزايا وخاصة تكملة دراساتنا العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه. فحبذا لو يقوم وزير التعليم العالي بتعميد مديري الجامعات بالسماح لنا بمواصلة دراستنا العليا.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

زهير كتبي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *