يا «النصافي» صارت القلطة عِبِيلة حاشي..

«إضافةً إلى ذلك أدخلوا معاني لا تصلح للقلطة، مثل: «بر الوالدين» و«الصلاة»! والمحاورة قامت على المحاكمة (الرأي والرأي الآخر)، يعني لو طبقت المعايير «القلطاوية» الحقيقية؛ فالمفروض أن يكون أحدهما ضد تلك الثوابت»!

هذه مداخلة على مقالة أمس، وردتنا على الهواء مباشرة من الشاعر/ «عبدالعزيز النصافي»، الزميل ابن «اليمامة»، وهي (بالمناسبة) ما تزال حيةً تسعى، سامح الله من نعاها لنا قبل عامٍ تقريباً! وكل ما في الأمر أنها طلبت «الخُلع» من الدكتور/ «عبدالله الجحلان»، وتزوجت «فهد العبدالكريم»؛ تجديداً لشبابها الدائم!

وقد تعمدنا الاستشهاد برأي «النصافي»؛ ليس لأنه «ابن بجدتها» الشيخ الشاعر/ «علي النصافي» وحسب، بل ولأنه شاب لم يبلغ الثلاثين؛ بينما ينتمي «الأخخخ/ أنا»، إلى جيل أقدم، وإن لم يكن من موديل «أنيس الجليس»، سعادة اللواء «متقاعد»/ «محمد حسن العمري»، الشاعر المثقف الذي تعجب من تتلمذي على أستاذه وأستاذ الجميع الدكتور/ «يوسف نوفل»، وإنما كان كتتلمذي على «طه حسين»، أو زمالتي لـ«أبي الطيب الكذاذيبي»!

أين وصلنا؟ آه.. النصافي من جيل «الهياط» الجديد، ومع هذا يستنكر، ويشجب، ويدين بشدة ما تردى إليه فن «القلطة» العريق، على يد «مستثمرين» يرون الدنيا كلها بعدساتٍ خضراء، موسومة بعلامة ($)! مع أن بعضهم شعراء من جيلي، ولم يتورعوا عن «استغلال» شعراء من جيل اللواء «العمري»!

وبدل أن ينصتوا إلى الرأي المخالف، راحوا يمعنون في «مطرسة» برنامجهم في دورته الرابعة؛ حتى لم تعد تدري: هل هو برنامج (ربوع بلادي) مشوَّهاً، مع الاعتذار للإذاعي الأديب الراحل/ «خالد زارع»؟ أم إنه برنامج «شيلات» مركبةً، يلقيها «الشايل» بتحريك براطمه فقط، بطريقة «البلاي باك»، في استخفافٍ رخيص بالجمهور؟ أم إنه برنامج شعر تقليدي، كان أبرز من ظهر فيه الفنان الساخر/ «عبدالله المزيني»؟ أم إنه مجرد حفلة «هياط»، تتيح فرصة «الترزِّز» لبعض جوعى الشهرة؟
مع كل هذا، فلا يمكن أن نطالب بإلغاء هذه «العبيلة» (شُربة اللبن مع مرقة اللحم)؛ لأنها خير وسيلةٍ لينضح إناؤنا بما فيه من «بداوة» مشوَّهةٍ؛ حتى تأتي الأجيال القادمة وهو أنظف من صلعتي!!

أما الشطر الثاني للعنوان فهو: «شرهتِك بين «السناني» و«الخبير الثاني»!!

محمد السحيمي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *