سعوديون بلاهوية يروون مآسيهم : نعيش كالغرباء في وطن ليس لنا سواه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين :
عادت قضية السعوديين الذين يعيشون بدون ” هوية” لطاولة النقاش العام ، وذلك بعد أن طالب بعضهم الجهات المسؤولة بإيجاد حل لمعاناتهم التي تشمل المعاملات اليومية و الرسمية فضلا عن حرمانهم من حقوقهم كمواطنين .
وعرضت الإعلامية نادين البدير عبر برنامجها الأسبوعي على قناة ” روتانا خليجية ” حالات عدد من المواطنين الذين حرموا من الحصول على هوية سعودية نتيجة أخطاء ارتكبها أباؤهم عند الزواج .
وقالت سيدة مغربية عرفت نفسها بـ ” أم عادل “إنها تزوجت سعوديا قبل نحو 20 عاما ولم تكن تعلم أنها لا يحمل بطاقة هوية ، مضيفة أن عقد زواجها تم بالمسجد بمعرفة الشيوخ، و أنها ولدت أطفالها بالمستشفيات بهوية جدهم .
وذكرت أم عادل أن مدير مدرسة أهلية سجّل أولادها لوجه الله بعد أن بكت بكاءً مرًّا أمام مكتبه، فأتاح لهم فرصة التعليم لفترة . وقالت: أحمل جواز مغربي، والسفارة المغربية عرضت علينا الجنسية فرفضها أولادي وقالوا: نحن سعوديون ” ، مضيفة :” انقطعت بي كل السبل إلا باب الكريم، وأناشد خادم الحرمين وسمو الامير محمد بن نايف النظر في حالتي”
من جهته ، قال ابنها ( عادل ) : أحب هذا البلد وعايش فيه ومولود هنا، ولا أريد أن آخذ جنسية بلد آخر “.
أما وحيد القرني ، فذكر أن مشكلته بدأت قبل 35 عاما عندما تزوج والده دون تسجيل رسمي، مضيفا أنه و خمسة من أشقائه دفعوا ثمن هذا الخطأ . وقال القرني : ” نكاح أمي تم منذ 35 سنة، ولا أعرف إن كان أحد من شهوده لازال على قيد الحياة لنستشهد به”، مشيرا إلي أنه قابل مدير الأحوال ليبحث له عن حل، لكن أوراق الأم ناقصة وصك النكاح الشرعي غير موجود لذلك لم يصنع ليه شيئا “.
و اضاف :” نحن 5 أولاد.. بلا هوية، بلا جوازات، بلا تعليم، بلا أي شيء، رغم وجود والدنا السعودي معنا “.
من جهتها طالبت المستشارة النفسية الدكتورة سميرة الغامدي بتوفير هويات خاصة لمثل هذه الحالات بما يساعد الطفل على قضاء طفولته بكرامة حتى السن القانوني لاستخراج اوراق
وأضافت :” لا أفهم في القوانين بل أفهم في النفسيات، وما أتكلم عنه هو طفل يُسلب حقه في العيش بكرامة ويتحول لقنبلة موقوتة”.
وذكر المستشار القانوني ناصر الكنعاني، أنه يعرف عشرات الحالات التي رفعت شكاوى مباشرة للأمير محمد بن نايف وشهدت اهتمامه بالشكاوى”، مؤكدا أن قضية وحيد لا تحتاج سوى السعي في بعض الإجراءات الإدارية لإثبات هويته طالما لازال والده السعودي على قيد الحياة.