الطائرة الماليزية المفقودة في قعر البحر على الأرجح
جاكرتا – وكالات:
استؤنفت اليوم الأثنين عمليات البحث للعثور على الطائرة الماليزية التابعة لشركة “اير ايجا” التي فقدت الأحد بين اندونيسيا وسنغافورة وعلى متنها 162 شخصا لكن السلطات الاندونيسية توقعت أن تكون الطائرة “في قعر البحر” على الارجح.
وأعلن نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا أن أشياء رصدت في البحر تبين فيما بعد أن لا علاقة لها بالطائرة المفقودة، وذلك بعد معلومات أفادت أن طائرة استرالية رصدت هذه الاشياء.
وقال كالا في مؤتمر صحافي “تم التحقق من ذلك والادلة غير كافية”، موضحا أن 15 سفينة وثلاثين طائرة تشارك في عمليات البحث التي بدأت الأحد، مؤكدا أنها “ليست عملية سهلة في البحر وخصوصا بسبب الاحوال الجوية السيئة”.
من جهته، قال ناطق باسم الجيش الاندونيسي هادي تاجهانتو لفرانس برس أن عمليات البحث تتركز الآن حول بقع محروقات لوحظ وجودها بالقرب من جزيرة بيليتونغ في منطقة البحث عن الطائرة. وأضاف “نتحقق مما إذا كانت محروقات من الطائرة أو من سفينة لأن هذه المنطقة ممر بحري”.
وتتركز عمليات البحث في المياه حول جزيرتي بانغكا وبيليتونغ في بحر جاوا قبالة الساحل الشرقي لسومطرة.
وأرسلت استراليا وسنغافورة وماليزيا طائرات وسفنا للمشاركة في عمليات البحث بينما ينتظر أقرباء المسافرين المفقودين بقلق أي معلومات عن الطائرة التي اقلعت الأحد من سورابايا شرق اندونيسيا في رحلة متوجهة إلى سنغافورة.
وفقدت الطائرة بعدما طلب طياروها إذن سلطات المراقبة الجوية لتغيير ارتفاع الرحلة بسبب احوال جوية سيئة.
من جهته، قال رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والانقاذ بامبانغ سوليستيو في مؤتمر صحافي الاثنين “استنادا إلى المعلومات التي في حوزتنا وتقييم مفاده أن مكان التحطم المفترض هو البحر فإن الفرضية هي أن الطائرة في قعر البحر”.
وأضاف “أنه انطباع أولي قد يتطور مع تقييم نتائج عمليات البحث”. وأوضح أن اندونيسيا لا تملك “الادوات” المطلوبة على غرار غواصات ضرورية لسحب الطائرة من قعر البحر، لكنها ستطلب مساعدة دول أخرى عند الحاجة.
وتابع “كوننا نفتقر إلى التكنولوجيا، عملت بالتنسيق مع وزير خارجيتنا للإستعانة (بوسائل) من بلدان أخرى عرضت المساعدة. والمقصود بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة”.
وفي هذا الأطار، أعلنت وزارة الخارجية الصينية الإثنين أن بكين عرضت على جاكرتا تقديم وسائل بحرية وجوية للمساعدة في البحث عن الطائرة.
وتقل الطائرة 155 اندونيسيا وثلاثة كوريين جنوبيين وفرنسيا هو مساعد قائد الطائرة، وبريطانيا وماليزيا وسنغافوريا.
وفي سيدني أكد رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أن مصير هذه الطائرة لا يمكن أن يشبه مصير الطائرة الماليزية التي فقدت في مارس ولم يعثر على أثر لها.
وقال “اعتقد أنه من الخطأ تشبيه ما يحدث بقضية الرحلة ام اتش370”. وأضاف أن “”الرحلة أم اتش370 هي حاليا أكبر أحد الألغاز في عصرنا، أما الطائرة الحالية فلا الغاز فيها”. وأضاف “أنها طائرة كانت تحلق في مسار عادي وفي وقت نظامي وواجهت أحوالا جوية سيئة”.
وأمضى أقرباء المفقودين ليلتهم في سورابايا أملا في الحصول على معلومات جديدة عن الطائرة. وقال احدهم ويدعى فيكي أنه ما زال يأمل في العثور على اخيه واخته اللذين استقلا الطائرة. وفقا لـ “فرانس برس”.
ورأى أن تصريح مسؤول اندونيسي قال أنه “يقاسم الاسر حزنها” ليس “ملائما” ويعني أن ركاب الطائرة لقوا حتفهم مع انه “لم يعثر على الطائرة حتى الآن”.
وفقدت طائرة الايرباص ايه 320-200 صباح الاحد بعد نحو ساعة من اقلاعها من مطار جواندا الدولي في سورابايا شرق جاوا. وكان يفترض أن تصل إلى سنغافورة في الساعة 8,30 (00,30 ت غ).
وقبيل فقدان الطائرة طلب قائدها موافقة من سلطة مراقبة الاجواء في جاكرتا لتعديل مسار الرحلة والارتفاع لتجنب منطقة احوال جوية سيئة. إلا أن الاتصال فقد مع الطائرة بينما كانت لا تزال تحت رقابة السلطات الاندونيسية بحسب ما اوضحت شركة اير ايجا.
وتوجه فريق يضم محققين فرنسيين يرافقهما اثنان من المستشارين الفنيين في ايرباص إلى جاكرتا بينما وعدت استراليا بالمساعدة في التحقيقات أيضا. وأعلنت الوكالة الاميركية لسلامة النقل أنها يمكن أن ترسل محققين إذا طلب منها ذلك.
والطائرة المفقودة تابعة لشركة طيران “اير ايجا اندونيسيا” فرع “اير ايجا” المتمركز في كوالالمبور وتهيمن على سوق النقل الجوي بأسعار زهيدة في جنوب شرق آسيا.
وكانت الطائرة المفقودة خضعت في 16 نوفمبر لعملية صيانة شاملة حسب الشركة التي لم يسجل في تاريخها أي حادث أوقع قتلى.
لكن وزير النقل الاندونيسي أعلن الاثنين أن سلطات بلادة ستراقب عمل “اير ايجا” التي وأدى فقدان الطائرة إلى تراجع اسعار أسهمها بنسبة 8% اليوم في بورصة كوالالمبور.
وأخيرا، أعلنت عائلة اندونيسية من عشرة أشخاص اليوم الاثنين أنها نجت بمعجزة لوصولها متأخرة جدا عن رحلة الطائرة الماليزية التابعة لشركة “اير ايجا” التي فقدت بعيد اقلاعها اثناء توجهها إلى سنغافورة.