“جوجل” تتحدى كوريا الشمالية وتنافس بـ”المقابلة” على “يوتيوب”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
سان فرانسيسكو – رويترز:
في تحدٍّ لكوريا الشمالية وهجماتها الإلكترونية، قررت شركة “جوجل” عرض فيلم شركة “سوني بيكتشرز” المثير للجدل “ذا إنترفيو The Interview”، على موقعها “يوتيوب”، وهو القرار الذي ربما يساعد “يوتيوب” في الظهور كمنافس قوي لمواقع التنزيل مدفوع الأجر للملفات المصورة مثل “نتفليكس” و”أمازون دوت كوم”.
وقررت “سوني”، يوم أمس الأربعاء، طرح الفيلم على الإنترنت لتوسع نطاق توزيعه، بعدما فجر هجوماً إلكترونياً مدمراً على الشركة، أنحى باللائمة فيه على كوريا الشمالية.
وتراجعت الشركة عن قرارها السابق وقف إصدار الفيلم، بعدما تعرضت لانتقادات بأنها فرضت رقابة ذاتية.
وقال جيمس مكيوفي محلل شؤون المنصات الإلكترونية بشركة “فوريستر ريسيرش”: “هذه فرصة عظيمة أمام “يوتيوب” كي يُظهر للعالم أنه يمكن استخدامه في إصدار المحتويات المهنية والمحتويات مدفوعة الأجر؛ لأن غالبية الناس يعتقدون أن “يوتيوب” موقع للمحتويات المجانية”.
“الرسالة موجهة في الواقع من “يوتيوب” إلى شركات الإنتاج الفني الأخرى، ومفاداها: نحن أقوياء الآن وبمقدورنا فعل هذا، لسنا خائفين (من الهجمات الإلكترونية)، ولدينا جمهور كبير”.
ويأتي إصدار “ذا إنترفيو” -وهو أحد أهم الأفلام التي يتم إصدارها عبر الإنترنت حتى الآن- في وقت محوري لشركة “جوجل” لمحركات البحث على الإنترنت.
وحاول يوتيوب في السنوات القليلة الماضية إحياء صورته كمستودع للمقاطع الذاتية المصورة، وخطى نحو المحتويات الأكثر احترافية لتوسيع أعماله، وأطلق الموقع -الشهر الماضي- خدمة “يوتيوب ميوزيك كي” التي توفر للمشتركين حرية الوصول مدفوع الأجر للمحتويات الموسيقية الأصلية الكاملة من دون إعلانات.
ولا يكشف “يوتيوب” عن حجم مبيعاته من المحتويات. وعلى الرغم من أنه أحد المواقع الأكثر تصفحاً من جانب المستخدمين للبحث عن الفيديوهات على الإنترنت؛ إذ يزور الموقع أكثر من مليار مستخدم شهرياً، يقول محللون إنه يأتي خلف مواقع مثل “أمازون” و”نتفليكس” و”أبل” في خدمات المحتويات مدفوعة الأجر.
وتواجه “جوجل” خطر أن يصبح “يوتيوب” هدفاً لمتسللي هجوم “سوني”؛ على الرغم من قول محللين: إن الشركة تمتلك أنظمة دفاع إلكتروني قوية.