هل ذقتَ السُّمَّ يا (شيف/ علي الموسى)؟

كتب الزعيم/ «علي سعد الموسى»، («حانوتي» صحيفة «الوطن»؛ لكثرة من ودع واستقبل من «رؤساء رقباء التحرير» فيها) مقالةً بعنوان: (سقف الحرية الوطنية: قصة مقال). شكا فيها بنفسه من نفسه لنفسه على نفسه إلى نفسه، ما صار يعانيه من رقابةٍ قلنا عنها مراراتٍ عديدة: إنها ظلت «تتغابى» حتى كُتبت عند الله، وعند شهوده في أرضه، غبيةً لا أمل في مجرد التفاهم معها، ناهيك عن تفهيمها!!

وينصف (بارامتر سقف الحرية) زملاءه السابقين واللاحقين و»النص نص»، ثم يضيف بمرارته المفرتكة: «… الذي تغير هو سقف الحرية عن التعبير في البلد بأكمله. ما كان مسموحا أن تكتبه في عام 2010 أصبح صعبا للنشر في مقبل عام 2015، وبالمناسبة فإن هذه السنوات الخمس قد شهدت أكبر عملية تغيير لمسؤولي أقسام «الرأي» بالصحافة المحلية.. ولدي البرهان.. انتهت المساحة»!

و»انتهت المساحة» هي ترجمة: «بس خلاص»، للزميل «المجاهد»/ «شعبولا»! وربما كسب الأخير قضية (تعدٍّ على الحقوق الفكرية)، بواسطة كفيله الفذ «الموااااطٍ/ علي الألمعي»، (ضابط الصف الوطني الجديد، من ذوي «الشماغ البرتقالي»)!!

أما الأخخخخ/ أنا، فحسبه شماتةً بالزعيم أن يذكِّره بالحلقة الأولى من برنامج (قال الكاتب)، في قناة «دليل»، للمحاور النادر الدكتور/ «خالد الرفاعي»، حيث استضافني بعد (8) أشهر من اعتزالي «الثاني» للكتابة (2011م)؛ احتجاجاً على ما يشكو منه «الزعيم» اليوم! وكان «أبو مازن» أبرز المداخلين هاتفياً؛ ففرد ريشه (المنتف) وقال: «أنا أعرف (الخلطة السرية) التي ترضي الرقيب، ولا تخدش أمانة الكلمة»!! وبعد «الهواء» اتصلتُ به قائلاً: «مَدَدْ مَدَدْ يا (علي كنتاكي)»!
وهاهو (الطبَّاخ) يتجرع السمَّ بعد (3) سنوات، ويضطر للتوقف (ولو يومين) تعبيراً عن (قرفه)!!

وفي المرارةِ المفرتكة القادمة سيتساءل: من المسؤول عن تدني السقف في أقل من (5) سنوات؟ ولن يجد إجابةً غير ما كررناه كثيراً: نحن (الكتاب والمثقفين) المسؤولون؛ إذ سمحنا للتخويف (وليس الخوف الطبيعي) أن «يَتَعَنْكَبَ» في أقفاصنا الصدرية! عندها أرجو أن ينصفني الزعيم ويروي عبارتي الشهيرة: «الويل لأمةٍ مثقفوها هم مُخوِّفوها»! و.. «بس خلاص» بالمفتشر، وليس (انتهت المساحة)!!!

محمد السحيمي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *