كاتب يتعرض لهجوم حاد بعد مقال فُهم أنه يتهم وزير التجارة بالانتماء للإخوان

الرياض – عناوين ، أحمد نصير :

هاجم معلقون ومغردون سعوديون الكاتب هاني الظاهري بسبب مقال كتبه أمس فى صحيفة “الحياة” تحت عنوان “مسؤول الفلاشات السرية” ، معتبرين أنه يقصد به وزير التجارة توفيق الربيعة وأنه يتهمه بالانتماء لجماعة الإخوان .

وكان الظاهري قال فى مقاله أمس بصحيفة “الحياة” :”هناك لعبة شائعة، اعتاد بعض المسؤولين، وذوي المناصب العليا في العالم العربي على ممارستها باحترافية، عندما يتورطون في إشكالات تهدد مناصبهم، من باب «من له حيلة فليحتل»، وهي لعبة ذات فاعلية جيدة، تتمثل في نزول المسؤول إلى الشوارع، ومحادثة الناس والجلوس معهم في الأماكن العامة، والاصطفاف في طوابير المحال التجارية، مع تكليف أشخاص بتصويره من دون لفت الانتباه، ومن ثم ترويج تلك الصور إعلامياً، مع عناوين براقة عن تواضع المسؤول وأريحيته، في محاولة لكسب جماهيرية سريعة بين الناس، ليشكلوا بذلك خط دفاع «افتراضي» أول عنه، إن انكشفت، أوراقه وتم تسليط الأضواء عليها.”

وأضاف:”يمكننا القول إن أصحاب المناصب العليا من ذوي الميول السرية لتنظيم «الإخوان المسلمين» المحظور هم عادةً من يتفوقون في ممارسة هذه الحيلة؛ لأنها من أدبيات التنظيم نفسه، وممارساته العتيقة، إيماناً منه بأن الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان بحاجة دائماً لـ«نماذج عُمريّة -نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب- ليلتفوا حولها، حتى وإن كانت نماذج مزورة ومصنوعة بفلاشات مدفوعة، المهم أنها نماذج قادرة على خدمة التنظيم من مواقعها، أو حتى تحصين نفسها بسلطة الجماهير في حال انكشاف حقيقتها”.

واختتم الظاهري مقاله بالقول :”اليوم وبما أن اللعبة أصبحت تمارس عبر شبكات التواصل بشكل مكشوف تماماً، بات من الممكن وبكل بساطة معرفة الوجه والانتماء الحقيقي لمسؤول الفلاشات السرية، عن طريق مراقبة الأسماء الشهيرة التي تنخرط في ترويج صورته «العُمريّة» المصنوعة، مع ربط ذلك بميولها وانتماءاتها الحزبية، هذا بجانب مراجعة أرشيف أنشطة المسؤول الفلاشي ذات الطابع الفكري والثقافي، قبل أن يتولى منصبه الذي عرفه الناس به، وسيكون الأمر مدهشاً ومثيراً لكثير من البسطاء، وذوي النوايا الحسنة من الباحثين عن «عُمر» جديد”.

وأثار المقال انتقادات حادة من قبل متابعي الظاهري بصحيفة “الحياة” ، حيث علق عمر بن محفوظ قائلا :”اذا كنت تقصد وزير التجارة فسمح لي ان اقول لك انك كاتب : **** ليت المسئولين لديناء يعملوا مثله و يتركوا الناس تشعر بان الدنياء لساء بخير . اتركوا النوايا لله رب العالمين “.

وكتب عبدالله البابطين :”وا أسفاه أهذه عقلية كاتب يرى في نفسه أنه محترم؟ من أين جئت بكل *** *** وهذا الإسفاف؟ هل أغاظك نجاح الوزير الرائع توفيق الربيعة؟ هل لأنه كشف سوء من سبقه من الوزراء؟ كم نتمنى أن نرزق بوزراء من شاكلته يبدو أنك أحد أعداء النجاح .. ** ***** .. فلن يصدقك إلا ناقص عقل”.

وقال زياد معلقا :”اذا كانت الفلاشات السرية -على حد تعبيرك – تجعل هذا الانسان يعمل بجد ويستفيد الناس من عمله فاهلاً بها ويا ليت يكثرون منها … ماعندنا مشكله نشوف وجه اي شخص ليل ونهار بس بعد ما نشوف عمله وانجازه”.

وقال محمد الحميد :”عندما يأتينا وزير (سوبر) يعمل بإخلاص وجد وكفاءة منقطعة النظير نهاجمه ونتهمه. لا أدري على أي أساس تتحدث عن ميول سرية للإخوان، هل هو بسبب اللحية “العارض” مثلاً؟! أم ربما لأنه حاول أن يتشبه بعمر بن الخطاب، فأصبح المسكين تحت الشبهات! ملاحظة: كلامي أعلاه على هو على افتراض أنك تقصد هذا الوزير تحديداً. إذا كنتُ مخطئاً، فهلا شرحت لنا لماذا لا تسمي الأشياء بمسمياتها وتحدد بشجاعة من هم هؤلاء المشبوهون الذين تتحدث عنهم؟ لا يكفي أن ترمي تهماً بهذا الحجم بدون تحديد من وكيف وأين، وإلا فما الفائدة من هذا المقال كله؟! محمد الحميد الجبيل”.

كما أثار المقال غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث دشن مغردون على موقع “تويتر” (هاشتاق) تحت عنوان (#الكاتب_هاني_الظاهري_يتهم_وزير_التجارة_بالإنتماء_لجماعة_الإخوان) نددوا فيه بما اعتبروه اتهاما من الكاتب للوزير بالانتماء للإخوان فى الوقت الذى لا يدخر فيه جهدا فى القيام بمهامه على أكمل وجه .

عبدالله النحيط كتب معلقا :”راضين به حتى لو كان من اليهود .. فقد خدم البلد وترك لك الثرثرة والنعيق ..” ، وقال تركي الغريري :”شماعة “الأخوان”جعلت صاحبها”بسذاجة” يتهم” وزير ما “بالانتماء لجماعة “إرهابية”.

وكتب عبدالله الظاهري :” إذا كان كل ناجح يتهم بإنه إخوان .. فياريت الوزراء كلهم إخوان ” ، فيما طالب مشعل العتيبي الوزير الربيعة برفع قضية ضد الظاهري قائلا :”على وزارة التجارة رفع قضية على هذا الكاتب الاجير ليكون عبرة لغيره”.