ماذا قالت «التايم» الأمريكية عن هذا السعودي؟!

إعجابي بشبابنا لا ينقطع.. وسبب عدم الانقطاع أنهم هم لا ينقطعون.

لا ينقطعون عن الإبهار بتفوقهم.. لما تطل على عالم عقول شبابنا ستجد عجبا. ستجد عقولا من أفضل طراز. من أفضل عقول العالم. هل أبالغ؟ ربما، فشهادة المحب مجروحة، ولا يمكن لمحبّ أن يكون محايداً، حتى لو أراد. فمن سيتهمني بالتحيز والمبالغة، فلن أنبس بحرف واحد للدفاع.. سأكتفي بهز رأسي بالموافقة.

طيب ماذا عن مجلة التايم الأمريكية الدولية، أهي ايضا منحازة؟

هل يمكن أن نتهم التايم بالمجاملة لو أظهرت للعالم شابا من شبابنا بأنه من متفوقي العالم، بل رشحته ضمن عينة مختارة قليلة جدا. والاختيار مَرَّ بعدة مرشحات حتى صفّى عددا قليلا من الفتيات والفتيان التي قالت المجلة الأسبوعية الأولى في العالم، أنهم قادة العالم الجديد.. وطبيعة القيادة ليست كلاسيكية، بل هي قيادة ستأخذ العالم برمته للمستقبل. أو أنهم وصلوا المستقبل قبل أن تصل بقية النفوس على الأرض.

أود أن تتخيلوا فقط كم هم الشباب الذين اختارتهم التايم من العالم، ليسوا ألفا ولا خمسمئة، ولا حتى المئة المؤثرين التي تشتهر بهم التايم والنيوزويك. اختارت سبعة اشخاص، نعم فقط سبعة اشخاص لا غير.. سبعة اشخاص من كل مؤثري الشباب في الكوكب، قالت عنهم التايم:”حولوا أحلامَهم لواقع، ليغيّروا العالم”.

شاب وسيم فارع بوقفةِ فخرٍ بمعمله، مرتديا معطفه الأبيض، ستقول لأول وهلة كما يقول المصريون:”ما شاء الله، يا أرض احفظي ما عليكي”. وأفردتْ له التايم تقريراً يكاد يكون الأبهى بين بقية رفقائه، وقدمته فخورة به وبإنجازه، وإنجازه يفوق الباقين عِلما وبحثاً وأثَرا. دعوني أنقل لكم حرفيا العنوان الذي كتبته التايم عن الشاب السعودي: “العالِم المايكروبيولوجي السعودي “حسام زواوي” يرى علاجاً ناجعا للبكتريا الخارقة التي تقاوم المضادات الحيوية.”ثورة الإنجاز عند حسام أنه توصل لطريقة فحص لمعرفة هذه الجراثيم الخارقة- Superbugs” بثلاث ساعات فقط، وهي الآن تحتاج على الأقل ثلاثة ايام. ويقول الدكتور حسام الذي يتابع الدكتوراة في جامعةٍ استرالية، اننا لم نصل حتى الآن لعقار حيوي لا تقاومه تلك الجراثيم الشديدة المقاومة، ولكننا قطعاً في الطريق”. نسيت أن اقول لكم أن حُساماً اختارته شركة ساعات رولكس الشهيرة لتسلمه جائزة إنجازها العالمية كواحد من أربعة من العالم لهذا العام 2014م.

إيمانا بقوة العقل الشاب، ساهمت في “قائمة نسرين”، وهي القائمة التي تعمل عليها الدكتورة نسرين العواجي، والقائمة منصة لمبهرين علماء من بناتنا وأولادنا المبتعثين ببريطانيا، أحدهم لعبقريته أهدته سلطات اسكتلندا أرضا له، ويقدم برنامجا يوميا علميا بمحطاتها الرسمية، وعالم شاب آخر دخل أكبر بيت خاص لا يدخله إلا المختارون وهو البرلمان البريطاني احتفاء بنبوغه، وفتاتان تدرسان الدكتوراة وقدمتا أعمالا وإنجازا أشعل حسابي في التويتر فخرا بهما. وارجو أن تتابعوا هذه القائمة التي تؤذن بفجر جديد لبلادنا، خصوصا قصة ستأتي عن فتاة تعاني ورمين وفشلا كلويا منذ كانت في الثانوية حتى الآن. وتفوقت بشكل مدهش بكل مراحلها الدراسية، ولما درست الماجستير في الطب ببريطانيا اختيرت لتعمل في أهم واكبر وأعرق مستشفياتها “همرسميث” والآن تبهر الكنديين لدرجة أنهم يبحثون أن يقدموا لها تبرعا بكليةٍ بجراجة جديدة دقيقة خوفا من لمس الورم. كما أنها كاتبة من النوع النادر، وأكثر من عرفت تفاؤلا وتواضعا وإيمانا.

الآن مرحبا. شهادتي مجروحة؟ ومنحاز؟ لا يهم!

نجيب الزامل

نقلا عن “اليوم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *