ولي ولي العهد يفتتح
الليلة .. مواجهة نارية مثيرة بين “الأخضر” و”العنابي” فى نهائي مبكر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم “الأخضر” مواجهة من العيار الثقيل في السابعة من مساء اليوم الخميس أمام “العنابي” القطري في افتتاح بطولة الخليج لكرة القدم في نسختها رقم 22 على ملعب الملك فهد فى الرياض «الدرة» .
ويرعى حفل افتتاح البطولة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين .
وبهذه المناسبة أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة عن سعادته بهذه الرعاية الكريمة التي تأتي استمراراً لما تحظى به الرياضة السعودية والشباب السعودي والعربي من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله .
ورحب الأمير عبدالله بتصريح صحفي بأصحاب السمو والسعادة رؤساء واتحادات كرة القدم وأعضاء الوفود من الدول الشقيقة المشاركين في الدورة وضيوف الدورة من الأشقاء والأصدقاء ، مؤكداً أهمية هذا الحدث الرياضي الذي يمثل تاريخاً رياضياً مهماً لأبناء الخليج العربي وما حققته من إيجابيات ومكتسبات للرياضة في دول الخليج .
وتمنى سمو الأمير عبدالله بن مساعد أن يوفق الله الجميع وأن تخرج هذه الدورة بالصورة التي يطمح لها الجميع .
وتعتبر هذه المباراة بمثابة نهائي مبكر غير أنه ليس من صالح أى من المنتخبين الخسارة ، ما يعني أن المواجهة ستكون حافلة بالإثارة والتحدي .
ويعد الأخضر السعودي المرشح الأول للفوز بالبطولة من خلال قوته الفنية المعروفة وعناصره وتاريخه في التحديات التي تقام بين جماهيره والتي يحرص دائما على الظفر بها وتحقيق الانتصارات لإسعاد قاعدته العرضية.. فهو يدخل المباراة بعد أن خاض العديد من التجارب منذ فترة تحت إشراف المدرب لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب والذي حرص على تجديد الدماء في صفوف الأخضر والدفع بعدد كبير من المواهب السعودية في الدوري الأقوى عربيا.
ويدرك المدرب الإسباني كارو ولاعبو الأخضر أنهم المرشح الأول للظفر باللقب الخليجي لذلك جاءت استعداداتهم أكثر اختلافا من أي وقت مضى، حيث كان المدرب يركز على مشاركة لاعبي المنتخب مع فرقهم في الدوري السعودي من جهة مع تجميعهم ومنحهم الثقة الكاملة في تطبيق العديد من الأساليب الفنية في المباريات التجريبية التي خاضها والتي كانت آخرها أمام المنتخب الفلسطيني، واستطاع المدرب من خلالها الوقوف على مستوى أكثر من عنصر كما أن المدرب كارو يعمل على أن يوظف لاعبيه بمعرفته الفنية وحاجته للانتصار على غير وظيفة اللاعب مع فريقه وهو أمر يعطي المنتخب الأخضر قوة إضافية على قوته الفنية وهو ما يجعل المباراة على صفيح ساخن بين المنتخبين الكبيرين.
وأكمل المنتخب السعودي تحضيراته الفنية للمواجهة من خلال معسكره المغلق الذي جمع فيه المدرب جميع اللاعبين وتلقى صدمة كبيرة بفقدانه لجهود اثنين من أبرز لاعبيه هما حسن معاذ الظهير الأيمن وزميله في نفس المركز ياسر الشهراني الذي أصيب هو الآخر، ولكن المدرب بما له من عناصر فقد أكمل عدته للمواجهة وأجرى تدريبه الرئيسي للمباراة أمس الأول واختتمه بتدريب خفيف شارك فيه جميع اللاعبين، ووضع فيه كارو اللمسة الأخيرة قبل المواجهة المهمة له والتي يركز فيها على الظهور الأمثل في الافتتاح لكسب المزيد من الراحة في التقدم للأمام من هذه المجموعة، خاصة أن المنتخب سيواجه الأحمر البحريني في مباراته الثانية، لذلك يعمل المدرب لوبيز كارو على أن تكون بدايته جيدة في البطولة لحسم التأهل لنصف النهائي مبكرا، خصوصا أنه يدرك أن منافسه الأقوى في هذه المجموعة هو المنتخب العنابي.
أما العنابي فيدخل المباراة بعد أن أكمل جاهزيته الفنية والبدنية للبطولة من خلال سلسلة من التجارب والتدريبات أجراها الجهاز الفني للمنتخب العنابي بقيادة جمال بلماضي، وعمل من خلالها على أن يكون المنتخب في أفضل حالاته الفنية والبدنية من ناحية الانسجام بين عناصره المختلفة، خصوصا بعد أن أعاد المدرب صياغته الفنية للمنظومة التي تخوض المباريات ورفع مستوى اللاعبين لدرجة متساوية ستمكنهم من خوض المباريات بمستوى فني مميز يقربهم أكثر من هدفهم في هذه البطولة، وهو الظهور المميز والاستفادة الفنية الكاملة من هذا التحدي الخليجي قبل الدخول لمعترك الكأس الآسيوية الكبرى بأستراليا 2015.
وأكمل العنابي تدريباته لمواجهة الافتتاح من خلال تدريب ساخن أجراه الفريق مساء أمس الأول بملعب نادي النصر بالعاصمة السعودية الرياض شارك فيه جميع اللاعبين في المنتخب، وحرص من خلاله المدرب جمال بلماضي على رفع الجانب البدني للاعبين وإجراء العديد من التطبيقات الفنية التي ينوي الدخول بها لمواجهة الافتتاح.. وأظهر لاعبو العنابي مستوى عاليا في التدريب يؤكد على جاهزيتهم الفنية والبدنية لتقديم مباراة كبيرة أمام الأخضر السعودي القوي.. واختتم المدرب تدريباته بمران خفيف مساء أمس حرص فيه المدرب بلماضي وطاقمه المعاون على وضع اللمسة الأخيرة للأسلوب الفني الذي ينوي الدخول به للافتتاح في الوقت الذي اطمأن فيه بلماضي على الشكل العام للفريق ومستوى عدد من اللاعبين، خصوصا العائدين من إصابات أمثال خوخي بوعلام وكريم بوضياف وبات الفريق في قمة الروح المعنوية لتقديم مباراة تليق بطموحات الكرة القطرية في مونديال الخليج.
ويعاني المنتخب السعودي من غياب اثنين من أبرز عناصره هما حسن معاذ وياسر الشهراني، وتعليقاً على ذلك قال الإسباني لوبيز كارو، مدرّب الأخضر، إن لاعبيه يستطيعون سدّ النقص الحادث ولديه الأوراق البديلة التي ستساعده على تخطّي هذه العقبة، وتطرّق كارو للحديث عن المنتخب القطري مؤكّداً أنه يعدّ من أقوى المنتخبات في البطولة وقدّم مستويات متميّزة في الآونة الأخيرة، وهو ما سيجعل مواجهة الافتتاح بالغة الصعوبة على المنتخبين ومن الصعب جدّاً التوقّع بنتيجتها.
من جهته أكّد سعود كريري، قائد المنتخب السعودي لاعب الهلال، أن #منتخب بلاده بجميع عناصره مستعدّ تماماً للدخول في معترك البطولة والقتال من أجل إعادة اللقب إلى خزائن الاتّحاد السعودي بعد غياب أكثر من عشر سنوات، رغم تأكيده أنه لا شيء مضمون في عالم كرة القدم؛ فجميع المنتخبات وصلت الرياض وهدفها الأوّل هو كأس البطولة أو التأهّل للمربع الذهبي على أقل تقدير.
وكان المنتخب القطري قد وصل إلى الرياض الثلاثاء الماضي وأجرى تدريباته أمس على ملعب نادي النصر، وأكّد الجزائري جمال بلماضي، مدرّب العنابي، أنه جاء إلى كأس الخليج بعناصر جديدة يهدف منها إلى إعداد العنابي للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي تنطلق مطلع العام القادم في أستراليا.
وتلقّى المنتخب القطري ضربة قوية تمثّلت في غياب نجمه الأوّل لاعب نادي السد خلفان إبراهيم نتيجة الإصابة إضافة إلى استبعاد مهاجمه الأبرز سيبستيان سوريا، لأسباب وصفها بلماضي “أصغر مدرّبي البطولة” بأنها خاصة، إذ قال تعليقاً على ذلك : “نحن حزينون على ذلك، كنا نتمنّى حضور خلفان إلا أننا علينا التعامل الآن مع الأمر الواقع وتجهيز البديل، أما غياب سوريا فهو لأسباب خاصة”، وتطرّق مدرّب العنابي للحديث عن مواجهة الافتتاح، مؤكّداً أنه يعشقّ المشاركة في مباريات الافتتاح نظراً للتسليط الإعلامي عليها واهتمام الجماهير بها وهو ما يجعلها تخرج دائماً بمستوى فني متميّز، مشيداً في الوقت ذاته باستعداد المنتخب القطري مؤكّداً أن الفريق في تصاعد مستمر سواء على صعيد تقديم مستوى فني متميز أو على صعيد تحقيق نتائج إيجابية.
وكان المنتخب القطري قد حقّق نتائج مُلفتة خلال مبارياته الإعدادية الأخيرة لنهائيات كأس الخليج، إذ تغلّب على أوزباكستان 3-0 وعلى لبنان بخماسية نظيفة، ثمّ حقّق انتصاراً وُصف بالتاريخي على أستراليا بهدف نظيف، قبل أن يتغلّب بسهولة على كوريا الشمالية بثلاثة أهداف مقابل هدف.
أما المنتخب السعودي فأجرى ثلاث مباريات تحضيرية تعادل خلالها مع الأوروغواي (1-1) وبالنتيجة ذاتها مع لبنان قبل أن يفوز على فلسطين بهدفين دون ردّ.
التقى المنتخبان السعودي والقطري في إطار دورات الخليج 19 مرّة حتى الآن، فاز الأخضر السعودي في تسع مباريات وفاز العنابي القطري في مباراتين وتعادل المنتخبان في 8 مواجهات. سجّل المنتخب السعودي 31 هدفاً في مرمى العنابي مقابل 11 هدفاً قطرياً في مرمى الشباك السعودية.
خاض المنتخب السعودي 97 #مباراة في كأس الخليج حتى الآن فاز في 50 وتعادل 22 مرّة وخسر 25 مباراة أحرز 146 هدفاً وعليه 89. المنتخب القطري لعب مئة مباراة في كأس الخليج حقّق الفوز 38 مرّة وتعادل 24 وخسر 83، له 113 هدفاً وعليه 123. أوّل لقاء جمع المنتخبين كان في كأس الخليج الأولى في البحرين وانتهى بالتعادل (1-1) وآخر لقاء كان في كأس الخليج العشرين في اليمن وانتهى أيضاً بالتعادل (1-1). أكبر نتيجة تحقّقت في لقاءات المنتخبين كانت فوز السعودية بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي جرت ضمن كأس الخليج الثانية في السعودية وأقيمت يوم 23-3-1972. يحتلّ المنتخب القطري الترتيب 88 على لائحة ترتيب الفيفا للمنتخبات العالمية برصيد 369 نقطة، فيما يأتي المنتخب السعودي في المرتبة 97 على نفس اللائحة برصيد 341 نقطة.