علماء القطيف : اللحمة الوطنية واجب شرعي ونثمن موقف المفتي ودور رجال الأمن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
القطيف – عناوين:
أكد علماء القطيف أن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم عليهم صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه و وحدته و تلاحمه ، مشددين على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن و تفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، و نشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة و الاحترام بين مكونات هذا الوطن، و تغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة.
وثمنوا ، في بيان أصدروه حول جريمة إطلاق النار على المواطنين في قرية الدالوة في منطقة الأحساء، موقف سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وهيئة كبار العلماء لمواقفهم “الشرعية والوطنية المسؤولة” إزاء جريمة الأحساء الإرهابية.
كما ثمن علماء القطيف أداء الأجهزة الأمنية لمبادرتها “بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصا على إطفاء شرارة الفتنة”.
وفيما يلى نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) صدق الله العظيم.
بقلوبٍ يملؤها الأسى و يعتصرها الحزن, نقف بكل مشاعر الأخوة و الإيمان مواسين و معزين المجتمع الأحسائي كافة و أسر ضحايا الاعتداء الآثم خاصة الذي أودى بحياة سبعة من المواطنين الأبرياء و طال آخرين من الجرحى، حيث امتدت لهم يد الغدر و الخيانة و الوحشية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ و لا ذمةً و لا تراعي حرمة المسلمين ولا تملك مبادئ تردعها عن القيام بمثل هذه الجرائم الوحشية النكراء. ولا تضمر غير الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم و المتجانس و المتعايش منذ فجر الإسلام الأول.
إن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم علينا صيانة المجتمع و وحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه و وحدته و تلاحمه. كما نقف مثمنين و مؤيدين المواقف الشرعية و الوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي نثمن مواقفه الحكيمة و المسئولة عالياً و من كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة و تعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة و العبث بأمن و استقرار الوطن و المواطنين.
إن التأكيد على اللحمة الوطنية و استتباب الأمن و تفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، و نشر ثقافة المحبة و التسامح و بث روح الأخوة و الاحترام بين مكونات هذا الوطن، و تغليب المصلحة الوطنية العامة، و التمحور حول القيادة الراشدة، و اجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، و لم الصف و التعاون على البر و التقوى لا على الإثم و العدوان لهو من أوجب الأمور الشرعية التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء التي اتفق المسلمون بأجمعهم على وجوب رعايتها و حفظها و صيانتها، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقةو ما نشاهده اليوم من اقتتال و احتراب و خراب و دمار في الدول المحيطة بنا يحتم علينا جميعاً القيام بالمسؤولية الواعية تجاه و طننا و أمنه.
إننا لعلى أتم الثقة بقدرتنا جميعا في الوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي، فما نملكه من تاريخ و إرث و مبادئ و قيم و أصالة و حكمة و رجال أكفاء مخلصين كفيل بتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون المخلصون بجميع مكوناتهم و ما ترجوه القيادة الحكيمة من أمنٍ و استقرارٍ و نماء.
نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن و أهله, وأن يرحم شهداءنا الأبرار، و أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان، و أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه أرحم الراحمين.
10محرم1436هـ
الشيخ عبدالله الشيخ علي الخنيزي
الشيخ علي مدن ال محسن
الشيخ حلمي عبدالرؤوف السنان
الشيخ غالب حسن آل حماد
الشيخ ميثم منصور الخنيزي
الشيخ حسين علي البيات
الشيخ جعفر محمد الربح
الشيخ محمد مهدي آل عصفور
الشيخ منصور السلمان
الشيخ حسين علي الخنيزي
الشيخ فيصل الكسار