الليلة : ليكن كل الخليجيين .. هلاليين

الرياض – عناوين:

يخوض فريق الهلال ، مساء اليوم السبت ، المواجهة الحاسمة على لقب دوري أبطال آسيا مع فريق ويسترن سيدني الأسترالي الذى كان قد فاز في مباراة الذهاب بهدف على ملعبه ذهابا قبل أسبوع .

ويسعى الهلال لإحراز هدفين نظيفين لتحقيق اللقب الآسيوي الغائب عن النادي منذ عام 2002. وتترقب الجماهير الهلالية وجماهير خليجية وعربية وعشاق كرة القدم الأسيوية مباراة اليوم والتى تحدد بطل آسيا ، أكبر قارات العالم.

ويحتضن ملعب الملك فهد الدولي بالرياض النهائي المثير ، بحضور رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم البحريني سلمان آل خليفة.

ويدخل المدير الفني للهلال ريجيكامب المباراة وقد تنفس الصعداء بعد تأكيد الجهاز الطبي بالفريق مشاركة الثلاثي البرازيلي نيفيز وياسر القحطاني وسالم الدوسري في المباراة بعد تعرضهم للإصابة خلال تدريب الفريق الثلاثاء الماضي.

وسيعتمد ريجيكامب كثيراً على المهاجم ناصر الشمراني والذي كان قد أحرز 3 أهداف في مباراة الفريق أمام العين الاماراتي في الدور نصف النهائي, اثنان منها في لقاء الذهاب وواحد في لقاء الإياب.

غير أن الهلال سيلعب المباراة تحتى ضغط نفسي كبير كون المباراة على أرضه وبين جماهيره والتي من المتوقع أن تملأ مدرجات ستاد الملك فهد الدولي وهو ما سيجعل مدربه سيلعب بحذر كبير خشية دخول هدف في مرماه قد ينهي المباراة مبكراً ، ولهذا تركز تعليمات ريجيكامب إلى لاعبي فريقه على ضرورة السعي لهز الشباك مبكرا فلم يعد هناك أي بديل أمام الفريق سوى الفوز في مباراة الغد بعد الهزيمة ذهابا.

ووجه المدرب الروماني لاعبيه إلى ضرورة الضغط المستمر والمبكر على مرمى المنافس لإرباك دفاع سيدني وفتح مجالات التسجيل مع توخي الحذر الدفاعي حتى لا يتصيد هجوم سيدني كرات مرتدة سريعة ويستفيد بدعم تقدمه ذهابا في لقاء الحسم والإياب.

وقبل ساعات من المباراة ، أكد ريجيكامب جاهزية جميع لاعبي الفريق ، واصفا فريق سيدني بأنه يعتبر فريقاً صغيراً. وتمنى خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس عن أمله بأن يقف الحظ الذي تخلى عنه في مباراة الذهاب مع الفريق خلال هذه المباراة من أجل الفوز والتتويج باللقب الآسيوي، وطمأن ريجي جماهير الهلال على الحالة البدنية والذهنية للاعبين مؤكداً أن جميع لاعبي الفريق كبار وهو ما سيشهده الجمهور السبت في المباراة.

وأضاف “شعور جيد اللعب أمام 65 ألف متفرج، وتابع “الفريق عمل بشكل جيد هذا الأسبوع، نحن هنا لنبدأ معركة الفوز باللقب ويجب أن يدرك الجميع أننا أمام معركة يجب علينا الفوز بها واللاعبين يدركون ذلك ، غداً سنسجل حدثاً تاريخياً”.

ويمتلك الهلال خبرة واسعة على المستوى الأسيوي بينما يشارك الفريق الأسترالي للمرة الأولى في بطولة دوري المحترفين الأسيوي علما بأن الهلال توج بلقب البطولة سابقا في عام 2000 بنظامها القديم. ويسعى الهلال جاهدا منذ سنوات للفوز مجددا بلقب البطولة بنظامها الجديد.

وفي المقابل ، حرص الكرواتي توني بوبوفيتش المدير الفني لفريق سيدني على توجيه لاعبيه في التدريبات الأخيرة على زيادة الثقة للحفاظ على تقدمهم مؤكدا لهم أن المواجهة هي الأهم في القارة الأسيوية وهي خطوة وحيدة تفصل فريقه عن تحقيق حلم أسيوي كبير ويجب أن يكافح جميع أعضاء الفريق من أجل التتويج.

وعبّر “بوبوفيتش” خلال مؤتمر صحفي مساء أمس عن سعادته الكبيرة بتواجده في المملكة العربية السعودية، مؤكِّدًا أنهم مستعدون لخوض مواجهة الغد وتحقيق البطولة الآسيوية، بالرغم من تاريخ فريقه القصير، مُبْدِيًا احترامَه لفريق الهلال وتاريخه الكبير، وخصوصًا أنه يملك عناصر متميّزة مكَّنتْه من الوصول إلى نهائي البطولة.

وقال : “نستحق نحن والهلال الوصول إلى النهائي كما شاهد الجميع في #مباراة الذهاب، وسيشاهدون في لقاء الغد، وكُلِّي ثقة بأننا سنحقّق البطولة”.

ويدير مباراة اليوم طاقم تحكيم ياباني بقيادة الحكم الشهير نيشيمورا الذي سبق وشارك في إدارة بعض مباريات بطولتي كأس العالم 2010 و2014 وسبق له الحصول على عدة جوائز منها جائزة أفضل حكم أسيوي لعام 2010 مع إدارته نهائي كأس العالم للأندية 2010 بالإمارات.

يذكر أن مباراة اليوم تحظى باهتمام خليجي خاص دفع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد و نظيره البحريني الشيخ خالد آل خليفة، للتأكيد على وحدة الخليج فى تشجيع الهلال الذى يمثل السعودية والخليج بل والعرب عموما فى بطولة آسيا .

الوزير البحريني قال فى تغريدة له : “يوم السبت كلنا في الخليج هلاليون” ، ليعاود الوزير الإماراتي نشر التغريدة على حسابه الرسمي تأييدا لحديثه.

وتابع آل خليفة بتغريدة ثانية، قائلاً: “بكرة كلنا هلاليون.. وفي غيرها هلاليون ونصراويون واهلاويون .. الهوى أساسه عربي سعودي”.

وحظيت التغريدة بإعجاب متابعي الحسابين من السعوديين وكثير من الخليجيين الذين أشادوا بروح الوحدة الخليجية التي تفوح من التغريدة، متمنين أن تسود هذه الوحدة بكافة المجالات بما يعود بالخير على المواطن الخليجي.