هل هذا جزاء السعودية !؟

حجم الخط |
- A+
- A
- A-
رغم أن المملكة تتعامل مع الوافدين لها بكل احترام وتقدير وحفظ لحقوقها ، إلا أنها تتعامل مع الجاليات العربية بخصوصية وكأنهم من أهل الدار . أما الشعب السعودي نفسه فهو يرى العربي وكأنه أخاً له . فمنذ عشرات السنين والأخوة العرب يعيشون بيننا معززون مكرمون . بل وتعدى ذلك إلى ترسخ تلك العلاقات إلى علاقات نسب ومصاهرة . وأخص بالذكر الأخوة من مصر والسودان واليمن والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان .
الكثير من هؤلاء الأخوة لم يتنكروا للمملكة ولا لشعبها ، سواء ممن لا يزالون يعملون ويقيمون هنا ، أم ممن تركوا العمل وغادروا لبلدانهم . وهؤلاء هم الغالبية الساحقة والذين نعتبرهم أخوة وأصدقاء وأوفياء . في مقابل ذلك ، هناك فئة وإن كانت أقلية ، لا تحترم المملكة ولا شعبها ، بل وتسيء لها . بعضهم من الأشخاص الذين ما أن عادوا إلى بلدانهم حتى بدأوا في نفث سمومهم القذرة ، ودناءتهم المفرطة تجاه المملكة وأهلها . رغم أنهم عملوا واسترزقوا وفتحوا بيوتهم ، وقبل أن يرحلوا استلموا كامل حقوقهم . أما الأقذر منهم فهم الذين يستخدمون حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للإساءة للمملكة وللمجتمع السعودي ، رغم أنهم لا يزالون يعملون داخل المملكة .
في تغريدة لي يوم أمس قلت فيها .. ما الذي يدعو طبيب يعمل في بلد استضافه وأكرمه وفتح له باب رزق ، أن يسيء لهذا الوطن ويشتم شعب بكامله دون أي سبب !؟ هل هي نفسه الدنيئة ، أم حقده الدفين ، أم تربيته التي يبدو أنها تربية شوارع وقذارة !؟ نفسي أقف أمامه لأسأله عن سبب هذه الحقارة وقلة الوفاء والجحود .
قضية ذلك الطبيب بيد الجهات المختصة ، ولن نستبق الأحداث خاصة وأن هناك اتهامات خطيرة موجهة له ، إن صحت ستكون فضيحة لا تسامح فيها . ونصيحتي لكم عدم تعميم هذه الحقارة على الجميع ، فلا تزر وازرة وزر أخرى ولكم تحياتي