تباين دولي وردود فعل غاضبة على الخلاف المتصاعد بين ترامب وزيلينسكي

واشنطن - متابعة عناوين

مازالت ردود الفعل داخل الولايات المتحدة وخارجها تتوالى بشأن الخلاف الذي وقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعهما الأخير. فقد أثارت المشادة بين الطرفين، التي جاءت على خلفية اتهام ترامب لزيلينسكي بعدم إبداء الامتنان الكافي للدعم الأمريكي، موجة واسعة من التفاعلات في الأوساط السياسية والدبلوماسية، مما ألقى بظلاله على مستقبل العلاقات بين البلدين والتوازنات الدولية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.

ردود الفعل الدولية

تباينت المواقف الدولية إزاء هذا الخلاف، حيث رحبت روسيا بالموقف الأمريكي، بينما أبدت الدول الأوروبية دعمها الكامل لأوكرانيا. فقد صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن ضبط النفس الذي أبداه الرئيس ترامب خلال النقاش يُعد “معجزة دبلوماسية”، في إشارة إلى تحفظه عن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه كييف.

من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بدعم أوكرانيا، مشددين على أن كييف لن تواجه التحديات وحدها. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أكد أن أوكرانيا هي الطرف المعتدى عليه، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم الأوروبي لها ومعاقبة روسيا. وفي السياق ذاته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده ستظل حليفًا موثوقًا لكييف في مواجهة أي ضغوط دولية.

الموقف الداخلي في الولايات المتحدة

أثارت المشادة بين ترامب وزيلينسكي موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية. فقد انتقدت صحيفة “وول ستريت جورنال” موقف الرئيس الأمريكي، معتبرة أن التراجع عن دعم أوكرانيا قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على السياسة الخارجية الأمريكية وأمن أوروبا.

وفي السياق ذاته، أعرب النائب الجمهوري السابق آدم كينزينجر عن استيائه من تصرفات ترامب، معتبرًا أن موقف الإدارة الأمريكية في هذه الأزمة يثير القلق بشأن الالتزام المستقبلي تجاه الحلفاء. كما انتقد النائب الجمهوري مايك ماكول هذه التصريحات، محذرًا من أن أي تهاون في دعم أوكرانيا قد يُضعف موقف الولايات المتحدة في مواجهة النفوذ الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *