“المواقف”.. حتى لا تتكرر المشاكل

محمد البكر

لعل الفرحة الغامرة التي شعر بها كل المواطنين بعد إلغاء أمانة المنطقة الشرقية عقد الشركة التي تدير المواقف ، تؤكد أن كراسة الشروط التي طُرحت وتم بموجبها التعاقد مع تلك الشركة ، تخللها الكثير من الثغرات استغلتها الشركة المشغلة ، والتي أدت في النهاية إلى تصادم ما بين مستخدمي المواقف وبين مراقبي تلك الشركة . كما تؤكد أن أولئك المراقبين ارتكبوا تجاوزات كثيرة وسجلوا مخالفات لم تكن لتسجل أساءت للشركة وأحرجت الأمانة أمام الجميع .

من هنا يتبين أن الأخطاء التي أدت إلى إلغاء العقد ، كانت مشتركة ما بين كراسة الشروط التي طرحتها الأمانة ، وبين تعنت الشركة وعدم تفهمها للمشاكل التي يطرحها الناس عبر وسائل التواصل .

باختصار كل المشاكل باتت واضحة لأمانة المنطقة . ولهذا فإن أي إدارة قادمة لهذا المشروع ، يجب أن تضع نصب أعينها تلك الأخطاء ومعالجتها إن أرادت الأمانة إرضاء الناس من جهة ، وتحقيق الأهداف التي تسعى الأمانة لتحقيقها .

في كل دول العالم هناك شركات لإدارة المواقف في المدن ، ونحن لن نكون استثناء ، فتشغيل وإدارة المواقف لها أيضاً بعض الإيجابيات . لكن في حدود المعقول والمناسب لكل مدينة . فما ينطبق على مدينة قد لا ينطبق على المدينة الأخرى . ومع ذلك هناك نقاط مشتركة ، أهمها مصلحة المواطن ، وكذلك مصلحة الحركة التجارية والسياحية .

هناك شوارع كثيرة كانت مزدهرة ، ثم تم تطبيق رسوم المواقف ، فهجرها المتسوقون ، وخسر الناس عقاراتهم وكذلك استثماراتهم . ومن يقول غير ذلك فهو مكابر لا يريد معرفة الحقيقة . كما أن تعميم غالبية شوارع المدن وإخضاعها لنظام الرسوم ، تسبب في هجران المستأجرين للشقق ، مما أضر كثيراً بأصحابها الذين يعتمدون على دخلهم من التأجير .

القضية ليست إذن فقط تجاوزات مراقبي شركة التشغيل ، إنما في بنود عقود التشغيل التي تمنح الشركة الحق في وضع الرسوم على معظم شوارع المدينة كما تمنحهم حق سحب السيارات ومضايقة الناس . ولهذا نتمنى على الأمانة قبل إعادة طرح عقد تشغيل المواقف دراسة السلبيات التي أضرت بالناس . ولكم تحياتي

4 ردود على ““المواقف”.. حتى لا تتكرر المشاكل”

  1. يقول محمد الغامدي.:

    احسنت استاذ محمد على طرحك حيث ان هذه الشركه قد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء مع المواطن واخطاءها كثيره ولا احد يسمع ومنها تحدي مبالغ كبيره شرط لدخول الباقه وتعليق التطبيق عند الحاجه للموقف مما يضطر العميل الى الذهاب لاجهزة الدفع وربما وجود مخالفه عليه حيث اضطاررالكثير للإنتظار فقط للحصول على تذكرة الموقف فكان من الطبيعي
    تقديم المواطنين شكاوي على الشركة ،، والحمد لله اللذي انتهت هذه الشركة ومشاكلها.

  2. يقول محمد سعد السالم:

    الاسبوع الماضي تم تدوين مخالفه على سيارة بنتي لعدم إصدار بطاقة موقف . علما ان الجهاز عطلان وتم تصوير الجهاز العاطل وتم مخاطبة المراقب بذلك الا انه اصر على إصدار المخالفه رغم عطل الجهاز .
    تم تسجيل اعتراض وارفاق صورة الجهاز مع توثيق الوقت والمكان

    انتظر رد المسؤولين من الامانه على المخالفه هل هي صحيحه رغم عطل الجهاز ام لاء ؟

    أيضا تم ايداع مبلغ في حساب موقف ذكي على التطبيق هل هو ما في ام يفعل في التنظيم الجديد ؟

    ارجو إيجاد حلول لما ذكر

    شكرا لكم

  3. يقول حويلان:

    نعم كلام جميل وحق تشكر عليه أستاذ محمد .
    في بريدة شهد شارع الملك عبدالعزيز (الخبيب سابقا) كساد عظيم لم يعرف منذ عصر العقيلات ، تم تدمير مدينة ، تم تدمير إقتصاد ، تم تدمير أسر ، منذ ٦٠ سنة لم يشغر دكان واحد واليوم تجد محلات للتقبيل ، حصل مشاكل مضاربات ، ومثل ذلك شوارع كانت حية مثل شارع الملك فيصل وارع الملك عبدالعقيلات (الملك عبدالعزيز سابقا) وشارع الصناعة وشارع الوحدة والآن حل الكساد بدل الإذهار ، بناء إقتصاد عشرات الأعوام تم تدميه بسنة واحدة .
    من المسؤول ؟

  4. يقول بوسعد:

    بعد ماذا …بعد خراب مالطا

    خسرنا عقاراتنا ومشاريع مزدهره وانبح صوتنا ولا حياة لمن تنادي …الامانة مستفيدة من عقد التشغيل ماديا والمقاول لايلام في تحصيل مستحقاته والضحية المواطن المسكين ولا تعذر الامانه ولا اصحاب القرار فيها فهدا العقد هو الثاني او الثالث ولسنوات…

    حسبنا الله ونعم الوكيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *