هيئة التطوير والنقاط الحرجة

حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكاد أجزم بأن الغالبية من مواطني المنطقة الشرقية وخاصة في حاضرة الدمام ، لا يعلمون جيداً المهام المناط بها لهيئة تطوير الشرقية . وأنا هنا لا ألومهم في ذلك . فهؤلاء يربطون ما بين كلمة التطوير وبين ما يلمسونه ويشاهدونه على أرض الواقع . وقد حاولت في مقال سابق توضيح المهام التي تقوم بها الهيئة. إلا أن الرسالة لم تصل للقراء بالصورة المبسطة . ورأيت أن من المفيد توضيح ذلك قبل الحديث عما سيلمسه المواطنون من تغييرات إيجابية في القريب .
هيئة التطوير ليست جهة خدمية مثل البلديات والصحة والجوزات وغيرها من الجهات التي تقدم الخدمات المباشرة للمواطنين . فتلك الجهات تدرس وتخطط وتنفذ مباشرة ودون انتظار أي جهة أخرى . بينما دور الهيئة تخطيطي واستراتيجي . فهي تدرس ما تراه بحاجة لتطوير ثم تضع تصوراتها للحلول وتقدمها للجهات المختصة لتنفيذها .
هناك حراك ملموس بخصوص معالجة النقاط الحرجة التي يعاني منها الناس . مثل تطوير المحاور في مدينتي الخبر والدمام . وذلك لتحسين التقاطعات وتسهيل الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة في تلك المحاور والبالغ عددها 12 محوراً . ومن بين تلك المحاور تخفيض زمن الرحلة في تقاطع أبو بكر الصديق مع طريق الملك عبدالله من 127 ثانية حتى 20 ثانية . وفي تقاطع الملك سعود ” القشلة ” مع طريق الملك فهد من 250 ثانية إلى 24 ثانية ، وكذلك محور طريق الأمير سلطان مع طريق الملك سعود ” الأفنيوز ” من 140 ثانية إلى 16 ثانية . وقس على ذلك العديد من التقاطعات والمحاور الرئيسية .
هذه المقترحات الهندسية المبتكرة قامت بها الهيئة ، وتم اعتمادها وتحويلها للجهات الخدمية المناط بها تنفيذها. وكان بودي الإشارة لمقترح حول مدخل الدمام للقادمين من الخبر ” طريق الملك فهد المتجه للمطار ” لولا أن الدراسة والمراجعة لم تنتهي بعد ، وإن كانت في مراحلها الأخيرة .
هيئة تطوير الشرقية تشهد وكما قلت حراكاً متواصلاً خلف الكواليس بجهود مشهود لرئيسها التنفيذي المهندس عمر العبداللطيف وفريق عمله ، بتوجيه ومتابعة من سمو سيدي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير سعود بن بندر . ولكم تحياتي