الأحساء بين الإنسان والاستثمار ( 2 )

محمد البكر

في مقالي قبل يومين كتبت عن معرض التمور وليالي القيصرية ومدى تأثيرهما على المواطن والمقيم والسائح . وأشرت بأني سأكتب عن الجانب الآخر من الحراك الذي تشهده محافظة الأحساء ، وأقصد الجانب الاستثماري الذي سيضيف لها ولأهلها وخاصة من الشباب والشابات المزيد من فرص العمل والنمو .

المنتدى الذي نظمته غرفة الأحساء ، شهد طرح 45 فرصة استثمارية بما يقدر بحوالي 14 مليار ريال . وهو مبلغ ضخم سيدعم النمو الاقتصادي في الأحساء . تتنوع ما بين المشاريع الزراعية والصناعية والصحية وغيرها . فالأحساء وكما تعرف هي واحة زراعية . وكانت منتوجاتها من الثمار تصل لمختلف مدن المملكة ودول الخليج . ورغم هذا التميز المشجع للاستثمار ، إلا أن المحافظة تحتضن أكبر حقل للنفط في العالم وهو حقل الغوار . أما تاج المشاريع العملاقة هناك كما وصفه رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر في كلمته أمام المنتدى ، فقد كان حقل الجافورة الذي يعد أكبر حقل للغاز الصخري يتم تطويره في الشرق الأوسط .

لا بد من الإشارة إلى أن أرامكو السعودية وهي الشريك الإستراتيجي للمنتدى ، قد توسعت خلال السنوات الأخيرة في إطلاق مشاريع عملاقة ومبادرات نوعية تعزز من فرص الاستثمار وتوليد فرص وظيفية في الأحساء ، كما تسهم في زيادة الناتج المحلي لتنشيط الدورة الاقتصادية .

وخلاف الفرص في مجالي الزراعة والنفط ، هناك فرص ثمينة في مجال السياحة والترفيه . فحسب الإحصاءات ، فقد جذبت المحافظة 3.2 مليون سائح في العام الماضي 2024 ، وهذا الرقم بحسب ما أعلنته وزارة السياحة بنمو % 500 مقارنة بعام 2019 . كما أن عدد الرخص الاستثمارية الأجنبية التي صدرت ، بلغت 103 رخصة استثمارية بإجمالي 2.5 مليار ريال .

كل هذه الأرقام وكل هذا النمو وكل هذا الحراك ، لم يكن سيتحقق لولا الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة وقيادتها الحكيمة ورؤيتها المباركة ، بمتابعة وإشراف من سمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *