الأحساء بين الإنسان والاستثمار

حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تشهد محافظة الأحساء حراكاً كبيراً ، سواء كان هذا الحراك مُوجّهاً للمواطن والمقيم والسائح والزائر ، أو كان موجهاً للمستثمرين والشركاء الاستراتيجيين . وقد سنحت لي الفرصة لزيارة الأحساء قبل أيام بدعوة من سعادة أمينها بمناسبة مهرجان التمور وليالي القيصرية . والحقيقة أني تأسفت على أن تلك الزيارة تأخرت كثيرا . لأن المهرجان في أيامه الأخيرة ، ولم يعد هناك متسع من الوقت لتشجيع من لم يزر المهرجان أن يزوره ويستمتع بما فيه من عروض وخيرات من أرض الأحساء وتمورها التي تجاوزت شهرتها حدود الخليج .
كان كل شيء رائعاً ومتميزاً ، لقد أبدعت الأمانة في تنظيمها لهذا المهرجان السنوي . فمن الترحيب الذي يقابلك من لحظة دخولك البوابة من قبل الشباب والشابات المتطوعين إلى لحظة مغادرتك المكان ، وأنت سعيد بما تشاهده من أعمال حرفية شعبية اشتهرت بها تلك المحافظة الجميلة ، وما تسمعه من شرح عن تاريخ الأحساء وتراثها العريق ، وما تحمله معك من منتوجات وخيرات .
المهرجان وإن كان فرصة للمزارعين لعرض منتوجاتهم وأفكارهم وإبداعاتهم لتسويقها ، إلا أن هناك رسالة أخرى يمكن أن تلمسها وأنت تتجول بين أركانه . هذه الرسالة هي الفرحة التي يمكنك ملاحظتها على الصغير قبل الكبير ، وعلى الرجل والمرأة من الزائرين . كل من تقع عيناك عليه ، تشعر بأنه سعيد وفرح وهو يبتسم في وجهك كعادة أهل الأحساء سواء كانوا يعرفونك أو لا . فالوجه المبتسم الطيب البسيط هي صفات أهل تلك المحافظة .
سألت المهندس عصام الملا أمين الأحساء عما إذا كانت هناك ليالٍ رمضانية هذه السنة . فأجاب بأن فعاليات قيصرية الهفوف ستستمر وستكون متميزة ومجددة عن العام الماضي.
في الوقت الذي أُنهي فيه هذا المقال ، يكون فيه منتدى الاستثمار الذي افتتحه سمو سيدي الأمير سعود بن نايف قد بدأ بالفعل . ولأهميته سيكون مقالي التالي عن ذلك المنتدى الذي يجسد مدى حرص واهتمام قيادتنا الحكيمة بهذه المحافظة الغالية . ولكم تحياتي