عظماء من بلد عظيم

قولوا لمن يسألكم من أي أنتم .. قولوا له نحن من مملكة الإنسانية ، مملكة الكرم والعطاء ، مملكة آل سعود التي يضع قادتها نصب أعينهم ، كل أعمال الخير لكل إنسان . قولوا له أن قدركم أن تكونوا عظماء من بلد عظيم .

قبل أيام أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، مبادرة لدعم الشعب السوري الشقيق . مبادرة أطلق عليها مشروع ” أمل التطوعي ” . هذا المشروع يفتح الباب للكوادر الصحية من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وفنيي تشغيل الأجهزة الطبية وكوادر إدارية ، وذلك لسد حاجات الأشقاء السوريين .

كانت المفاجأة أنه وفي أول يومين من فتح باب التطوع سجل 3300 طبيب وطبيبة أسماؤهم في مختلف التخصصات الطبية . شملت عملياتهم في أول يوم فقط 22عملية جراحية للأورام ، 12عملية لزراعة القوقعة ، 4 عمليات لجراحة الأطفال ، 5 عمليات في جراحة عظام الأطفال ، 6 عمليات في جراحة العظام وتبديل المفاصل للكبار ، بالإضافة إلى عمليات الأطراف الصناعية .

كان من المهم الاستماع للبروفيسور السعودي عبدالرحمن حجر وهو يتحدث عن عمليات زراعة القوقعة . يقول أن الفريق الطبي السعودي أجرى 500 عملية زراعة للقوقعة ، حيث تكلف العملية الواحدة حوالي 150 ألف ريال تكفلت بها حكومة المملكة . ورغم أن الفريق الطبي السعودي أجرى عمليات خطيرة لجراحة القلب وعمليات القلب المفتوح ، وكذلك عمليات أورام المخ . إلا أني ركزت على عمليات زرع القوقعة ، كونها عمليات تغير حياة الأطفال وتكسر عزلتهم عن العالم بسبب عدم قدرتهم على السمع .

أجزم بأنكم شاهدتم أكثر من مقطع لأطفال تم زرع القوقعة لهم ، حيث سمعوا الكلام لأول مرة في حياتهم ، ونطقوا بكلمات تؤكد نجاح عملياتهم . فكانت ردات أفعالهم بين اندهاش وابتسامات وفرح لا حدود له . بينما ظهرت مقاطع لأمهات بكين من شدة الفرح ولآباء سجدوا حمداً لله ودعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرات الإنسانية . ولكل عضو في الفريق الطبي التطوعي السعودي نقول:
قدر لكم أن تخلقون عظماء من بلد عظيم
كونوا لها فبكم تكون بلد ثراها من نعيم
سعوديون يا فخر العرب
سعوديون تاريخ ونسب
سعوديون والمعدن ذهب