منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، حملة اليوم العالمي للسرطان الجديدة 2025-2027 تحت شعار “متحدون من خلال التفرد”، التي تحمل أبعادًا مختلفة لرعاية مرضى السرطان، وتركز على البشر في كل مكان على وجه الأرض، للمواجهة والوقاية وتقديم الدعم، والتوعية بأخطاره.
واستعرض الاتحاد إحصاءات مخيفة عن تداعيات السرطان حول العالم، حيث أوضح أن 10 ملايين إنسان يموتون سنويًا، وهذا الرقم الكبير أكبر من عدد ضحايا فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، والملاريا، والسل “الدرن” مجتمعين.
وكشف أن أكثر من ثلثي (70%) من وفيات السرطان تحدث في المناطق الأقل نموًا في العالم، نتيجة لعدم المساواة بين المجتمعات ذات الدخل المنخفض، والسكان الأصليين، والمهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات الريفية، مبينًا أن الوصول العادل إلى الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه ورعايته يمكن أن ينقذ الأرواح.
وأكد أن أكثر من 40% من الوفيات المرتبطة بالسرطان تتعلق بعوامل خطر قابلة للتعديل مثل التدخين، وتعاطي الكحول، وسوء التغذية، وقلة النشاط البدني، مبينًا أن الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه ورعايته يمكن أن تنقذ الأرواح، من خلال رفع مستوى الوعي العام والسياسي حول السرطان، قائلًا: “إننا نعمل على تقليل الخوف، وزيادة الفهم، وتبديد الأساطير والمفاهيم الخاطئة، وتغيير السلوكيات والمواقف والأفعال”.
وأوضح الاتحاد، أن الكشف المبكر عن السرطان يمكن أن ينجح في حماية ثلث المصابين بالسرطان، ويحقق الوقاية منه من خلال الفحص الروتيني والكشف المبكر، ثم بداية العلاج، موضحًا أن التكلفة الاقتصادية السنوية الإجمالية المقدرة للسرطان تبلغ 1.6 تريليون دولار سنويًا.
وأشار إلى أن نصف سكان العالم يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك رعاية مرضى السرطان، على الرغم من التقدم الكبير. وتكلف هذه الفجوة، المعروفة باسم “فجوة المساواة”، مليارات الدولارات، حيث تتأثر بعوامل مثل الدخل، والتعليم، والجغرافيا، والتمييز، وتواجه العديد من الفئات المحرومة مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان بسبب عوامل مثل تعاطي التبغ، واستهلاك الكحول، والأنظمة الغذائية غير الصحية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن اليوم العالمي للسرطان، الذي يحتفل به العالم في 4 فبراير من كل عام، يهدف إلى رفع الوعي العالمي حول مخاطر مرض السرطان، وطرق الوقاية منه، والكشف المبكر، والعلاج، كما يسعى إلى تقليل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% خلال عام 2025.
وأكدت أنه يمكن الوقاية من نسبة تتراوح بين 30% و50% من حالات السرطان من خلال الحد من عوامل الخطر مثل التدخين، والسمنة، والكشف المبكر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن المملكة تعد من الدول الأقل في عدد حالات الإصابة بالسرطان في المنطقة، حيث ظلت معدلات الإصابة ثابتة تقريبًا على مدار السنوات الماضية.