10% من مشاهير التواصل يعانون من انفصام الشخصية

الرياض - متابعة عناوين

كشف استشاري الطب النفسي بمملكة البحرين الدكتور طارق المعداوي، أن 10% من مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي والفنانين يعانون من انفصام الشخصية، حيث يعيشون حياتين مختلفتين، إحداهما واقعية والأخرى افتراضية تتميز بالرفاهية والمثالية التي لا تعكس واقعهم الحقيقي.

ونوّه خلال لقاء ديوانية الأطباء رقم 90 بمدينة الخبر، والذي حمل عنوان ؛نحو صحة نفسية أفضل”، إلى أن هذه الظاهرة تعكس ازدواجية الواقع التي قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية، مشيرًا إلى أن دراسة في بداية الألفية أفادت بأن 40% من سكان كل دولة يعانون من مرض نفسي يتطلب تدخلاً علاجياً.

وأكد الدكتور المعداوي، أن الطب النفسي هو أحد فروع الأمراض الباطنية، حيث يتعامل مع اضطرابات التفكير والمشاعر والسلوك، مما يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على ممارسة حياته الطبيعية بشكل سليم.

وأوضح أن الأمراض النفسية تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد، حيث بلغت تكلفتها في الولايات المتحدة الأمريكية 300 مليون دولار وفق دراسات عام 2024. ولفت إلى أن “الاحتراق الوظيفي” يعد من أبرز أسباب تدهور الصحة النفسية، نتيجة ضغوط العمل وعدم الإحساس بالأمان الوظيفي.

وأشار إلى أن أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في الوطن العربي تشمل القلق النفسي بنسبة 25%، وانفصام الشخصية بنسبة 2%، فيما تعتمد مدة العلاج على نوع المرض ودرجة تطوره.

وشدد الدكتور المعداوي، على أن ممارسة الرياضة تعد واحدة من أكثر وسائل العلاج فعالية، حيث تساهم في تحسين الصحة النفسية بنسبة 50%، كما سلط الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول الأمراض النفسية، ومنها: الاعتقاد بأن الأمراض النفسية ليست أمراضًا حقيقية، أنها نادرة الحدوث، وصعوبة علاجها، وأن الأدوية النفسية مخدرة

وتحدث عن أبرز الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب الذهاني، اضطراب الفصام، اضطراب الهوس الاكتئابي، الوسواس القهري، اضطرابات التكيف، مشيرًا إلى أن أسباب الإصابة قد تكون وراثية، بيولوجية، نفسية أو اجتماعية، فيما يشمل العلاج الدوائي، النفسي والاجتماعي.

وفي ختام اللقاء، كرم عبدالعزيز التركي الدكتور طارق المعداوي تقديرًا لمساهماته في نشر الوعي حول الصحة النفسية، كما تسلم التركي تكريمًا من مركز تعارفوا للإرشاد الأسري، تقديرًا لدوره في خدمة المجتمع في المجالات الخيرية والإنسانية والتوعوية، حيث قام بتسليم التكريم المشرف على المركز الدكتور سعود المصيبيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *