هذا سيفوه وهذي خلاقينه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
مع كل دورة خليج عربي لكرة القدم تعود إلينا بعض الشخصيات التي كنا نعتقد أنها انقرضت ، لـ “تقتات” على فتات الكرة السعودية وجماهيرها . فرغم أن بعضهم يئس واختفى، وبعضهم الآخر أصبح مهمشاً في بلده ولم يعد أحد يذكره إلا أن هناك من يتوسل ليحل ضيفاً على “مجلس” بعض القنوات ، أو” ديوانيات ” بعض الفضائيات ، ومن لا يجد في ذاك المجلس أو تلك الديوانية مكاناً له ، فأمامه وسائل التواصل الاجتماعي التي لا رقيب عليها ، ولا حدود لأدبياتها . وبدلاً من استغلال هذه الفرصة التي يتجمع فيها الخليجيون لتقوية أواصر اللحمة الخليجية ، تجدهم يتسابقون كالأطفال على إثارة الفتنة والإساءة لهذا التجمع بشكل عام وللرياضة السعودية وجماهيرها بشكل خاص ، وكأنك يا بوزيد بعد كل هذه السنوات ما غزيت .
ولأني أحد المخضرمين الإعلاميين ممن شارك في بطولات الخليج لأكثر من ثلاثة عقود أو ربما أكثر يمكنني القول إن الأمر لم يتغير ، والعقول لم تتحرر من عقدة النقص أمام السعوديين ، فـ “هذا سيفوه وهذي خلاقينه”.
رضيتم أم أنرضيتم .
ما يحدث من أولئك ” الشياب المراهقين ” لا يليق بهم . ومحاولة بث الفتنة ما بين الجماهير السعودية وفق ألوان أنديتهم ” إن دل على شيء فإنما يدل على إفلاسهم وعدم الثقة بجماهير بلدانهم .
وقد كنت أتوقع ألا يقع بعض الصحفيين الذين احترمناهم فترة من الزمن في هذه الحملة التافهة . إلا أن أحدهم كان يتناقش في نفس الأمر مع لاعب دولي سعودي سابق ومحلل حالي ” بعمر حفيده ” في أمر لا يتناسب مع عمره وخبرته وتاريخه الصحفي ليؤكد بأن لا فرق بينهم . وأن غالبيتهم وكما قلت في بداية المقال ، يقتاتون على فتات الكرة والجماهير السعودية وهذا فخر لنا وسلامتكم . ولكم تحياتي