السعودية والخلطة السلمانية

لا أدري إن كنت قد وفقت في اختيار العنوان أم لا . لكنني مؤمن بأن هناك خلطة غير عادية في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- يحفظه الله-، ومن تخطيط رجل إعجازي لا يعرف المستحيل اسمه الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله وبارك لنا ولوطننا فيه-؛ فالذي تشهده المملكة منذ توليه ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء وحتى يومنا هذا ، لا يمكن وصفه إلا بالإعجاز . حتى أن الجميع سواء من المواطن البسيط إلى أكبر مخططي ومحللي الأمور الاقتصادية والسياسية والمجتمعية في الداخل ومن حول العالم ، يدركون جيداً أن المملكة تسابق الزمن نحو آفاق لم نكن نحلم بها .

كل شيء يتغير للأفضل . القوانين والأنظمة والتطوير والخطط الاقتصادية والاستثمار والمكانة الدولية . كل ذلك وأكثر نشهده وننعم به . كنا نبحث عن حلول لمشاكل مزمنة ، فوجدنا أنفسنا نصبح كل يوم على خبر جديد يسعدنا ويفرحنا . نسأل أنفسنا عن هذه الخلطة العجيبة التي نفخت الروح في أروقة كل الوزارات ومؤسسات الدولة والجهات الحكومية والهيئات العامة . حتى أصبحت كل الجهات تعمل وتسير كعقارب الساعة .

كل يوم نسمع عن استثمارات كبيرة ، جزء منها يصب في ميزانيات مشاريع التنمية التي لا تتوقف في كل مدن المملكة ، وجزء آخر يبقى لأجيالنا القادمة لتعيش بكرامة وعزة ورفعة . كل ذلك يحدث جنباً إلى جنب مع المهرجانات والفعاليات العلمية والثقافية والرياضية والاقتصادية والسياحية والترفيهية . كل شيء يسير دون تعارض مع الفعاليات الأخرى .

أعداد المصانع تتضاعف ، وخطط التنمية وفق الرؤية المباركة نشاهدها ونلمسها في كل مناطق ومدن المملكة . والمشاريع الزراعية التي تدعمها حكومتنا الرشيدة في جازان والجوف والقصيم والأحساء وغيرها من مناطق ومحافظات المملكة تتزايد في سبيل الاكتفاء الذاتي .

يقول سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان: ” إن الشعب السعودي شعب جبار لا يعرف المستحيل ” ، وإن همة السعوديين كجبل طويق لا تنكسر إلا إذا انكسر ذلك الجبل . ونحن نقول: يا سيدي، شعب لديه قائد مثل سموك ، لن ينكسر ولن يخذلك أو يتقاعس عن خدمة هذا الوطن . فنحن كشعب نعيش في ظل قيادتكم الحكيمة ، نشعر بجودة الحياة التي تنشدها ، وبالكرامة التي حرصت على أن تكون حجر الأساس في سعادة أبناء هذا الوطن .
أسمح لي سيدي إن وصفت ما يحدث بأنه ” خلطة سلمانية لا مثيل لها . ولكم تحياتي