من أحرز آسيا للهلال.. مفقود ومريض ورجل أعمال
الرياض – العربية نت :
عندما تحين السابعة من مساء السبت بتوقيت سيدني الأسترالية، سيحاول الروماني لورينتو ريجكامب تحقيق الجوهرة السابعة لصالح الخزانة الهلالية، حتى يكتب اسمه على لائحة الشرف، بعدما حقق قبله ستة مدربين اللقب القاري.
أسماء كبرى في عالم كرة القدم، حضرت إلى العاصمة السعودية الرياض، وصنعت الفرح لساكنيها، وبعد ذلك انقطعت عنهم الأخبار، بينما تكشف “العربية.نت” مصير المدربين الستة الذين أوصلوا الهلال إلى منصات تتويج آسيا.
البداية مع البرازيلي سيدينهو، الذي حصل الهلال معه على اللقب القاري الأول قبل 22 عاماً، وكان سيدينهو يخطو خطواته التدريبية الأولى مع الفريق العاصمي، الذي حقق كأس آسيا لأبطال الدوري. كان الهلال متواضعا ولم يستطع الصمود مع المدرب المغمور، مما أجبر الأخير على الرحيل، وفشلت محركات البحث عبر شبكة الإنترنت في إيجاد سيدينهو.
المدرب الثاني، كان الكرواتي يوزيك، الذي نجح مع الهلال عام 1996 بنيل كأس الكؤوس الآسيوية، ثم ذهب بعدها إلى البرتغال لتدريب سبورتينغ لشبونة، فمنتخب بلاده ضمن مونديال كوريا واليابان 2002. ورغم أن اللاعب الدولي السابق تولى تدريب عدد من الأندية والمنتخبات البارزة عالمياً إلا أنه أنهى مسيرته التدريبية بغرابة، إذ تولى تدريب ناشئي فريق دينامو زغرب عام 2006، قبل أن يتقاعد رسميا من العمل كمدرب، وهو يبلغ من العمر الآن 74 عاما.
في عام 1997، تولى أنيق برازيلي تدريب الهلال، كان اسمه خوسيه أوسكار بيرناردي، هذا الرجل كان أحد الأسماء التي مثلت منتخب بلاد السامبا في 60 مناسبة رسمية. حقق أوسكار مع الهلال لقب كأس السوبر الآسيوي، وتولى في الموسم التالي تدريب فريق كروزيرو البرازيلي ومن ثم عاد إلى السعودية ليدرب الشباب، وبعدها الهلال في مهمة قصيرة عام 2004، قبل أن يتقاعد عن العمل كمدرب ويواصل نشاطه كرجل أعمال يملك أكاديميات تطوير لاعبين بالقرب من ولاية ساو باولو البرازيلية، وملحقا به فندقا تجاريا.
بعدها بثلاثة أعوام، أعلن الهلال خبراً مفاجئا للساحة الرياضية، إذ تم التعاقد مع الروماني يوردانيسكو، الشهير بـ”الجنرال”، الأخير نجح مع منتخب بلاده في الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم عام 1994 وكذلك بلغ ثُمن نهائي مونديال فرنسا 1998، وفي سجله قائمة طويلة بالنجاحات التي أكملها عندما فاز الهلال بكأس آسيا أبطال الدوري.
بعدها غادر يوردانيسكو الهلال إلى العين الإماراتي ومنه إلى منتخب بلاده عام 2004، قبل أن ينجح مجدداً مع اتحاد جدة بتحقيق دوري أبطال آسيا 2005، فيما اعتزل الجنرال التدريب رسمياً أواخر عام 2007، ويعمل الآن مديراً تقنياً للمنتخب الروماني.
لم تنته نجاحات المدربين الرومانيين مع الهلال برحيل يوردانيسكو، إذ عاد بيلاتشي لقيادة الهلال، وهذه المرة تمكن من الحصول على كأس الكؤوس الآسيوية عام 2000 مع الفريق الأزرق. والد لاعبة التنس الرومانية ليانا يونقور فرض اسمه كمدرب قدير كما كان يفعل لاعبا، إذ يصنف على أنه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة في بلاده.
وبعد نجاحات بيلاتشي مع الهلال تنقل في الخليج والمغرب، وكانت آخر محطاته قيادة النهضة السعودي في الدوري الموسم المنصرم قبل إقالته بعد مضي ثلاث جولات فقط من عمر الدوري، فيما يعاني بلاتشي من متاعب صحية هذه الأيام، بجانب إجرائه عملية جراحة قبل أسبوعين يواصل النقاهة على إثرها.
آخر الجواهر الست، كأس الكؤوس الآسيوية، تحققت عام 2002 على يد طبيب الأسنان الكولومبي ماتورانا الذي وصل بمنتخب بلاده إلى دور الـ16 في مونديال إيطاليا عام 1990.
وبعد المحطة الزرقاء ذهب الكولومبي الأسمر لتدريب أندية إكوادورية وأرجنتينية وكذلك منتخب ترينيداد وتوباغو، قبل أن يعود إلى الرياض لتدريب قطب العاصمة الآخر النصر، الذي كان آخر عهد له بالجلوس على العارضة الفنية.
وقبل أسابيع أكد البالغ 65 عاما، عبر لقاء صحافي، أنه لا يخطط للعودة إلى التدريب مجدداً، وهو يعمل حالياً عضواً في لجنة كرة القدم بالاتحاد الدولي فيفا.