1500 حالة سرطان أطفال سنويًا بالمملكة

الرياض - متابعة عناوين

كشف استشاري العلاج الإشعاعي للأطفال واستشاري العلاج الإشعاعي بالبروتون الدكتور عبد العزيز الغامدي، أن عدد حالات السرطان المسجلة في المملكة بلغ 28,113 حالة جديدة في عام 2022 ، وفقًا لتقرير GLOBOCAN، وتمثل نسبة إصابة الأطفال أقل من 1% من هذه الحالات، مقارنة بـ99% للبالغين.

وأوضح أن نصف الأورام التي تصيب الأطفال تكون في الجهاز العصبي، بينما النصف الآخر يكون في العقد الليمفاوية والدم.

وأكد الغامدي، أن أورام الجهاز العصبي تمثل تحدياً كبيراً، حيث تُعد من أبرز مسببات الوفاة لدى الأطفال دون سن العاشرة.

وأشار إلى أن علاج هذه الأورام صعب للغاية بسبب موقعها في الجهاز العصبي، خاصة في الدماغ أو المخيخ، مما يتطلب فريقاً طبياً متكاملاً يضم جراحين وأطباء علاج إشعاعي وكيميائي وزراعة نخاع مستطيل.

وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى أجيال جديدة من الأطباء الملمين بأحدث التطورات العلمية لمواجهة وعلاج أورام الأطفال، التي رغم قلتها تحتاج إلى جهود كبيرة وعدد كافٍ من المتخصصين.

وفيما يتعلق بعلاج الأورام الإشعاعي، قال الدكتور الغامدي: “نسبة نجاح علاج الأطفال بالإشعاع مرتفعة، ولكن هناك أنواعاً من الأورام شديدة الخبث يكون علاجها أكثر تعقيداً، وبشكل عام، نسبة الشفاء من أورام الدم والجهاز العصبي تتجاوز 90%، بينما الحالات المتأخرة التي تمثل 10% من المرضى تكون نسبة شفائها جزئية”.

وأشار إلى أن المملكة تمتلك تقنيات حديثة، مثل العلاج بالخلايا التائية غير المتوفرة في كثير من الدول. وأكد أن مركز الملك فهد للأورام، التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي، يُعد من المراكز الرائدة في علاج أورام الأطفال باستخدام هذه التقنية.

وبين أن عدد حالات السرطان لدى الأطفال في المملكة يصل لـ1500 حالة سرطان أطفال سنوياً، 50% منها تصيب الدم و العقد اللمفاوية، بينما يتوزع النصف الآخر بين أورام الجهاز العصبي وأورام أخرى متنوعة.

وكان د. الغامدي قد قدم ورقة في مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام “ميسترو” الذي أقيم مؤخراً بالرياض تناول فيها دور العلاج الإشعاعي في التعامل مع الورم الأرومي النخاعي، وهو أحد أشهر أنواع أورام الجهاز العصبي التي تصيب الأطفال من عمر سنة إلى 15 سنة.

وأوضح أن التحدي الأكبر يكمن في علاج هذا النوع من الأورام لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، نظراً لكونهم في مرحلة حساسة من نمو الدماغ والجهاز العصبي، مما يجعل العلاج الإشعاعي محفوفاً بالمخاطر.

وأضاف: “في المملكة نحاول تأجيل العلاج الإشعاعي للأطفال إلى ما بعد سن الثلاث سنوات، مستخدمين العلاج الكيميائي بشكل مكثف. لكن مع ظهور أبحاث جديدة خلال العقد الماضي، اتضح أن هناك أنواعاً متعددة من الأورام، لكل منها خصائصه الجزيئية. هذه الاكتشافات دفعتنا إلى إعادة التفكير في توقيت العلاج الإشعاعي لبعض الأنواع”.

تابع بقوله: “حتى الآن، لا توجد دراسات تحدد بدقة متى يجب البدء بالعلاج الإشعاعي لبعض الأورام شديدة الخطورة. لذلك، يتطلب اتخاذ القرار المناسب تعاوناً وثيقاً بين فريق متكامل من الأطباء، يشمل استشاريي العلاج الإشعاعي والكيميائي وجراحي الأعصاب وأطباء الأشعة التشخيصية. بناءً على هذا التعاون، يمكن تقديم العلاج الإشعاعي بشكل مركّز على المناطق المصابة بدلاً من تغطية الدماغ والحبل الشوكي بالكامل كما هو معمول به حالياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *