اجتماع عالمي في الرياض لتنفيذ حل الدولتين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تحتضن الرياض الأربعاء والخميس «30 ـ 31 أكتوبر 2024»، اجتماعاً رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ «حل الدولتين»، بمشاركة دبلوماسيين ومبعوثين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، بهدف وضع جدول زمني محدد لبناء الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين ضمن إطار السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.
وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في افتتاح الاجتماع: «يسعدني أن أرحب بالمفوض السامي لوكالة الأونروا سعادة السيد فيليب لازاريني، في هذا الاجتماع، إن ما تشهده المنطقة من تصعيد واستمرار للعدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، وتوسع الصراع إقليميا وربما دوليا، يحتم علينا جميعا اتخاذ موقف حازم وفوري لوضع حد للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، لم يعد مجديا الاكتفاء بالإدانات والحلول الجزئية، خاصة أمام حجم المعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، ومضاعفة المستوطنات، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشرقية الشريف، وتفشي خطاب الكراهية والتحريض، فكل ذلك يؤدي إلى تقويض فرص تحقيق حل الدولتين، والدفع نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار».
وأضاف: «إن استمرار الإخفاق في إيجاد حل مستدام للصراع في الشرق الأوسط سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين، بما في ذلك نشر التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية. أصحاب السمو والمعالي والسعادة. إننا نعيد التأكيد على مطالبنا الثابتة بوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتفعيل آليات المحاسبة، وإنهاء سياسات الإفلات من العقاب والمعايير المزدوجة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وفي هذا الإطار، تجدد المملكة دعمها لوكالة الأونروا وتؤكد على أهمية دورها الحيوي. خاصة في ظل الممارسات الإسرائيلية التي تعرض عملها والعمل الإنساني كافة في الأراضي الفلسطينية للانهيار».
وتابع: «أصحاب السمو والمعالي والسعادة. يتعين علينا الآن وأكثر من أي وقت مضى تكثيف جهودنا المشتركة لإنقاذ حل الدولتين لإنقاذ حل الدولتين في سبيل إعادة الأمن والاستقرار وإرساء السلام في منطقتنا وضمان الأمن والسلم الدوليين، ونهدف بأن تسهم اجتماعات التحالف الدولي في ترجمة التزامنا هذا إلى واقع ملموس عبر خطوات عملية وجدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أنه في هذا الإطار، نود تأكيد دعمنا للسلطة الفلسطينية، ونتطلع إلى أن تثمر اجتماعات التحالف الدولي عن نتائج ملموسة تلبي الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال بما يضمن التعايش السلمي لشعوب المنطقة كافة. لقد اتخذت دولنا من السلام خيارا استراتيجيا لها، وأعربت عن استعدادها الجدي للشراكة من أجل السلام. وقد آن الأوان أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لتحقيق ذلك».
وأكّد أن اللقاء الأول للتحالف العالمي من أجل إقامة حل الدولتين، يهدف إلى مناقشة خطوات عملية في اتجاه تبني إقامة الدولة الفلسطينية تحقيقا لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق مصيره، ولرفع المعاناة الطويلة ليس فقط لفلسطين بل لمنطقتنا مع الحروب ومع الأعداء، وإن شاء الله ستكون هذه خطوة أولى ضمن عدة خطوات وسعيدون بأن وصل الحضور إلى ما يقارب تسعون دولة ومنظمة دولية تشارك في هذا الحدث بروح واحدة”.
ونوّه بأن الوضع مأساوي والكارثي الذي يشاهد حالا وكل يوم في غزة لا يمكن أن يسمى إلا إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، بهدف إخلاء من أرضه، مشدداً على أنّ “المملكة ستقوم بكل ما تستطيع لتجييش الرأي العام الدولي وزيادة الضغوط في اتجاه ليس فقط وقف إطلاق النار في غزة، ولكن أيضا بالتأكيد لبنان، والأهم من ذلك الوصول إلى حل نهائي لهذه القضية التي طالت للأسف”.
وفيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل؛ شدد سموه على ما جاء في كلمه سمو ولي العهد في افتتاح مجلس الشورى، والتي أكّد فيها على أنّ أإقامة الدولة الفلسطينية هو شرط المملكة العربية السعودية للمضي قدما في هذا التطبيع.
وأعلنت المملكة، خلال سبتمبر الماضي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» خلال اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عُقد على هامش الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.