جماهير “الزعيم” .. هل خذلتم هلالكم !؟

محمد البكر

عندما كنت أعلق على مباريات الهلال في البطولات الخارجية ، كنت أمر بالقرب من مدرجات جماهير الزعيم لأسمع أهازيجهم وتشجيعهم . كنت أشعر وكأن المدرجات تهتز من تحت أقدامي . وسواء كانت المباراة على استاد الملك فهد أو في معلب الأمير فيصل بن فهد بالملز ، فإن تلك الجماهير كانت حاضرة ومؤثرة وفاعلة . وما دام أن التأثير وصل لمعلق المباراة ، فإن من الطبيعي أن يصل وبقوة للاعبين داخل الملعب . أذكر إن لم تخني الذاكرة ، أني لاحظت بعض المدرجات في مباراة الهلال أمام العربي الكويتي خالية ، فطالبت الجماهير في بيوتها أن تحضر وتملأ المقاعد الخالية وهذا ما حدث وفاز الهلال حينها بالبطولة .

من الطبيعي ومع تضاعف أعداد البطولات الزرقاء ، أن تتضاعف أعداد الجماهير الداعمة . فهو الأكثر فوزاً ، والأكثر بطولات . ناهيك عما يضمه الفريق من نجوم كبار . لكن الغريب أن الأعداد في تناقص أكبر . وللأسف الشديد فإن بعض الزملاء ضيوف البرامج الرياضية تطرقوا لهذا النقص واعتبروا أن الهلال فقد شعبيته . وأن جماهير أنديتهم هي الأكثر عدداً وتأثيرا .

لم يفاجئني رأي أولئك الزملاء ، فالبعض منهم في تلك البرامج تحولوا من نقاد ومحللين ، إلى ممثلي للأندية التي يشجعونها . ومن المنطقي أن ينالوا من الهلال وجماهيره طالما أنهم لم يتمكنوا من النيل منه في ساحات الملاعب . لكن المفاجأة هي في عدم اجتهاد معدي تلك البرامج للبحث عن الظروف التي تسببت في عدم حضور الجماهير الهلالية كما كانت في السابق . بل ألوم أيضا ” بعض ” مقدمي تلك البرامج لأنهم سلّموا بما ذهب إليه مشجعي الأندية الأخرى المتواجدين في برامجهم .

ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز لم يعد ملعباً مناسباً لإقامة المباريات . فالوصول إليه بات صعباً بسبب تحويلات الكثير من المشاريع التنموية ، ولعدم وجود مواقف كافية ، مما يضطر المشجعين للوقوف أمام المنازل حيث تتعرض سياراتهم لتنسيم هواء الإطارات من قبل أصحاب المنازل . كما لا ننسى تمدد الرياض للشمال مما أبعد المسافات عن الملز .

أعرف والله أن تحديد الملز هو قرار مؤقت ، وأن الزعيم سيعود للملعب المخصص له كما وعد معالي المستشار . لكني أردت فقط وضع النقاط على الحروف ، لمن أستغل ذلك للنيل من جماهيرية الهلال وشعبيته . فكما أننا مقتنعون بأن الاتحاد والأهلي والنصر لهم جماهيريتهم وشعبيتهم ، على هؤلاء أحترام شعبية الزعيم الطاغية داخل المملكة وخارجها . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *