كبار السن والأيتام ( 2 )
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تناولت في المقال السابق فكرة جمع كبار السن الموجودين في دار المسنين مع الأطفال الأيتام في سن المراهقة . لكن وقبل أن أكمل ، لا بد من التوضيح لمن لم تصله فكرتي بأني لا أقصد الأطفال مجهولي الأبوين ممن يخضعون لنظام ” الأسر الحاضنة ” ، بل الأطفال المراهقين من الجنسين
الذين هم في أمس الحاجة لمن يقف بجانبهم ويسمع همومهم .
تطبيق فكرة جمع هاتين الفئتين على أرض الواقع ليست بالسهولة التي نتصورها . فكبار السن وصلوا لمرحلة لا يتحملون معها تصرفات الأطفال المراهقين . كما أنهم قد يتعرضون للتنمر منهم . أما المراهقين وكما نعلم جيدا فهم لا يقبلون بوجود شخص غريب يكون مسؤولاً عنهم وعن تصرفاتهم .
ومع تلك العقبات ، إلا أن هناك خطوات ومبادرات يمكن القيام بها لإنجاح هذه الفكرة . ويمكن أن تكون البداية عبر فترة انتقالية لعدة أشهر بمساعدة أخصائيين اجتماعيين ونفسانيين . والفكرة الانتقالية يخصص لها مجمع من ثلاثة مبان . الأول للكبار والثاني للأطفال والثالث للفعاليات المشتركة واللقاءات الأسبوعية ، حيث يتناولون وجبة غداء مشتركة ، ويقضون أوقات مختصرة تمتد لوقت أطول في الأسابيع التالية . وبذلك نكسر تخوف الكبار أو المراهقين من استمرارية المسؤولية للكبار ، وتخفيف توتر المراهقين جراء وجود شخص يتابع تصرفاتهم .
الكثير من الدول الأوروبية طبقت فكرة دمج كبار السن مع الأيتام . وكانت كندا أول تلك الدول . ورغم أنها تجربة جديدة ، إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً في تحقيق الأهداف المرجوة منها . فقد أصبح لكبار السن أحفاداً ولم يشعروا بالوحدة أبداً ، أما الأيتام فقد أحسوا بأن كبار السن كأجدادهم الحقيقيين ، فألفوهم وتعلموا منهم ، وأصبح لحياتهم معنى .
وعوداً على بدء … كلا الفئتين بحاجة لبعضهما . ففقدان العاطفة والوحدة لا يمكن تعويضها بأكل أو شرب . دعونا نجرب وندرس النتائج ولو على عينات مختارة من الكبار والصغار الأيتام ، ومن بعدها نقيم التجربة من خلال متخصصين . ولكم تحياتي .
السلام عليكم، الموضوع لدينا بالاسلام قديم و لن اخلتفت المسميات، و الاساس من مخرجات الصدقات و الزكوات و اعمال البر و الاحسان، فالمدارس و المساجد و بيوت الفقراء و الايتام و ما يعرف بالتكيه، كلها تزيد و تنقص على مر السنين حسب الضروف السياسية و الاقتصادية، و كانت مخرجاتها و لا تزال ايجابيه و بناءة و الحمد لله رب العالمين.