موجة نزوح فاقت التوقعات من لبنان إلى سوريا
مقتل حسن نصر الله
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكد حزب الله، السبت «28 سبتمبر 2024»، مقتل أمينه العام حسن نصرالله إثر غارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة «27 سبتمبر»، بعدما أعلنت إسرائيل اغتياله في وقت سابق.
وقال حزب الله في بيان: «التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عاما».
وأضاف: «نعزي برفاقه الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية».
وتابع: «إنّ قائدنا (..) ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار».
ولم يعلن حزب الله في بيانه أسماء الآخرين الذين قتلوا مع نصرالله في الغارة التي خلفت ستة قتلى على الأقل وفق السلطات، وأدت إلى انهيار سبعة مبان وفق قناة المنار القريبة من حزب الله.
ولزم حزب الله، الصمت لساعات طويلة قبل أن يعلن عن مصير أمينه العام، بعد ظهر «السبت».
وفي أعقاب إعلان حزب الله عن مقتل نصرالله، شاهد صحافيون في «فرانس برس»، نساء يبكين في الشارع، وأشخاصًا يبكون وهم يقودون سياراتهم.
وسمع صحافيون في وكالة «فرانس برس»، أشخاص يصرخون في الشارع بعد صدور بيان حزب الله، وآخرون يصرخون «الله أكبر»، وسمعت أصوات إطلاق النار في أنحاء العاصمة بيروت.
ووزّع حزب الله اللبناني، «السبت»، خارطة نزوح إلى جميع سكان الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع للراغبين بالنزوح إلى سوريا ومغادرة الأراضي اللبنانية.
ونشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو، تضمن صوراً وأسماء لشخصيات قال إنه اغتالهم من حزب الله اللبناني آخرهم حسن نصر الله زعيم الحزب، وقال مع تأكيد الحزب، إن مقتل نصرالله يجعل العالم أكثر أمانا.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن موجة النزوح في لبنان فاقت كل التوقعات ودعا إلى تطبيق القرار 1701، مضيفًا: «لنجدد وحدتنا في هذه الظروف بانتخاب رئيس للجمهورية».
وطلبت الولايات المتحدة الأميركية، من بعض أفراد بعثتها الدبلوماسية وعوائلهم مغادرة لبنان فوراً.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، «السبت»: «مقتل حسن نصر الله في ضربة جوية إسرائيلية هو “معيار للعدالة”.. وندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية مدعومة من إيران».
بدورها، قالت حركة حماس: «ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية (…) ونعدّ ذلك عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجددا دموية ووحشية هذا الاحتلال».