مواقف سعودية مشرفة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الثبات والوضوح والصدق قولا وفعلا ركيزة أساسية لجميع المواقف السعودية من جميع الاحداث والقضايا العالمية ولذلك نالت المملكة ثقة الجميع لتبلغ ما بلغت من رقي وصل مستوى تصدر قوائم الدول الكبار ولا يمكن انكار استثمار المملكة الحكيم لمكانتها العالمية المتميزة بما يخدم القضايا العربية والإسلامية وعلى رأس هذه القضايا قضية فلسطين جازما بأن المزايدة على الموقف السعودي من هذه القضية مسألة خاسرة بالدلائل والأرقام ذلك أن تلك المواقف المشرفة المتفردة والنتائج السوية المتحققة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي تعزز مسار الحق ولا اعتقد ان الوقت يسمح لسرد التضحيات السعودية التي انطلقت قبل سقوط مئات الشهداء السعوديين عام 48 دفاعا عن فلسطين إضافة للدعم الصادق المتواصل الموغل في الايثار ماديا ومعنويا والمؤدي في كثير من الأحيان لتعرض المصالح السعودية للضرر المتجسد بمواقف شجاعة عديدة بهدف استرجاع الحق الفلسطيني وبقاء القضية في دائرة الضوء والاهتمام العالمي وهي التي ربطت السلام قولا فصلا بقيام دولة فلسطين وعملت واخلصت وحققت اعتراف العديد من دول العالم الهامة بفلسطين عبر رعاية ومتابعة حثيثة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وهي التي رعت اتفاق مكة المكرمة الذي سقط بفعل فاعل في اعقاب وعود وعهود وتوافق واتفاق.
لقد جاءت مضامين كلمة المملكة التي القاها معالي وزير الخارجية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في قمة المستقبل المنعقدة ضمن اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الــ 79 في نيويورك امتدادا لسلسلة المواقف المشرفة التي عرجنا بالذكر على جزء يسير من ملامحها بما يشير الى ثبات مشرف ليس بحاجة لدليل خاصة وقد أكدت السعودية ولا زالت تؤكد أهمية الحاجة لإصلاح المؤسسات الدولية في إشارة الى منظمة الأمم المتحدة التي فشلت في انهاء الكوارث وتطبيق القرارات الدولية.
فلسطين قضية مركزية بالنسبة للسعوديين وتلك حقيقة جلية يعرفها المنصفون ويصدحون بها في كل مكان ويعرفها أكثر بكثير أصحاب الهوى وتغلبهم المصالح الضيقة على قول الحق بل ان بعضهم ركب موجة التشويه وفق اجندات مكشوفه يعرفها القاصي والداني فيما ظلت السعودية مشغولة بالتنمية وقطف ثمار الرؤية بموازاة انشغالها بهموم وقضايا الأشقاء دون شعارات جوفاء فهي ليست بحاجة للاسترزاق والتغرير لتحقيق حواضن جماهيرية زائفة واعية لأهداف الحملات مؤمنة بالمنهج النموذجي الواضح الشفاف تؤثر المصلحة العربية على ما سواها لهذا لا تحيد عن نهج المروءة والشهامة وعلى المخدوعين اللذين لا يعرفون بالمطلق اهداف التضليل البحث والتأمل عبر المصادر الموثوقة ليعرفوا اسباب تعثر الحلول الجذرية وسقوطها عندما تلوح بالأفق وبهذا فقط يميزوا بين منهج الحق ومنهج الباطل المؤدي لتحقيق مبتغى يفضي لكوارث تفوق كارثة الاحتلال وقد يسفر في ظل الغفلة والتساهل الى دمار الأمة العربية وما الفوضى الخلاقة عنا ببعيد في ظل استمرار الأحلام المشتركة للحاقدين والممولين والمرتزقة على حد سواء.
سلم مدادك وفكرك ونثرك أستاذ محمد !! سردت حقيقة مشرقة كالشمس لاينكرها إلا حاقد ولا يتجاهلها إلا ظالم ،، مواقف المملكة حيال القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس وحتى اليوم مشرفة وعميقة نعرفها منذ طفولتنا وعهد الريال الذي كنا وأهلنا نحرص على اقتطاعه من مصروفنا دعماً للقضية الفلسطينية إلى جانب ماتنفقه الدولة كما ذكرت من دعم مادي ومعنوي ،، لكن كثير من غير المنصفين من أهل القضية والمرجفين غيرهم تناسوا ذلك عمداً للأسف وجحدوا تلك المواقف لكن المملكة سطرت تاريخها بمداد من ذهب وانطلقت مؤمنة بما ترتكز عليه من ثوابت جعلتها في مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان حفظ الله السعودية وشعبها وقيادتها من كل سوء وشكراً فقد استمتعت بما كتبت أخي الكريم