عبر طبعتين للكاتبة هند السديري
الحكايات الشعبية السعودية.. إصدارة جديدة لمكتبة الملك عبدالعزيز
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أحدث مطبوعاتها الثقافية من خلال برنامجها للنشر العلمي، حيث صدر كتاب «الحكايات الشعبية السعودية : مجموعة حكايات شعبية مختارة من مناطق المملكة» للكاتبة الدكتورة هند بنت تركي السديري، في طبعتين باللغتين العربية والإنجليزية «ط1 / 2024م».
وقالتد. هند السديري في مقدمة الكتاب:” هذا الكتاب يختص بالحكايات الشعبية السعودية، وأعلم أني قد سبقني كثير من الكُتّاب إلى تدوين هذه الحكايات، لكن هذا الكتاب يختلف عما سبقه بأنه يحوي مجموعات قصصية متساوية من مناطق المملكة الخمس: الوسطى والشمالية والشرقية، والغربية، والجنوبية، وقد يجد القارئ بينها تشابها أحيانا، وفي أحيان أخرى يجدها مختلفة إلا أن كل مجموعة تنم عن بيئتها، وتشير إلى مكان نشأتها، وتنعكس فيها صورة الحالة الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية لكل منطقة”.
ويتضمن الكتاب الواقع في 206 صفحة، «ي الطبعة الإنجليزية 234 صفحة» خمسة فصول تتناول جوانب من الحكايات الشعبية في مناطق المملكة، يحتوي كل فصل على ست حكايات شعبية ، حيث يضم الفصل الأول: ” الحكاية الشعبية في نجد” ست حكايات بعنوان: البنت والتاجر، والخالة وزوجة الولد، والولد ووصية أبيه، ودويدة أم الذبان، وشيمة، وغدر الرجل المملوك بسيدته، وفي الفصل الثاني:” الحكاية الشعبية في مناطق شرقي المملكة” تقدم الكاتبة حكايات : الصديقان، والصياد، وبنت الخيط ، وبنت الملك والملح، دبدبوه، سفوف، ويتضمن الفصل الثالث : ” الحكاية الشعبية في مناطق شمالي المملكة” حكايات: الحطاب، دورات الأيام، البنت المظلومة، الرجل الذي باع بضاعته على جني، الغريب، كان يا ما كان ، أما حكايات الفصل الرابع :” الحكاية الشعبية في مناطق غربي المملكة” فهي: بنت الحطاب، عاشق الجنية، كسر عين الحاسد، كله عفن، كيد النساء كيد جبار، ورقة حنا، ويضم الفصل الخامس والأخير :” الحكاية الشعبية في مناطق جنوبي المملكة” حكايات: أبو قطنة، البنت السعلية، بسيس عمّار، جمبح جمبح جلاجل، حوتان، ديرة بني كلب.
ويتضمن الكتاب مسردًا للكلمات الشعبية ومعانيها بالفصحى، كما اعتمدت المؤلفة على 20 مرجعا مهما من مراجع التراث الشعبي والحكايات الشعبية منها كتابات لعبدالحميد يونس، وعبدالكريم الجهيمان، وإبراهيم الشتوي، وشوقي عبدالحكيم، ومحمد القشعمي وعبده خال.
وصدّرتْ للمؤلفة كتابها بدراسة بعنوان:” الحكاية الشعبية وتراثها” أبرزت فيها أن الحكاية ” تمثل الهوية الثقافية لكل شعب، لأنها تمثل خصائص الشعوب والمناطق والمعتقدات وأسلوب الحياة” وهي تمثل ” الذاكرة الاجتماعية والثقافية لكل شعب” .
وذكرت المؤلفة، أن الباحثين قسموا الأدب الشعبي إلى عدة أقسام هي : الحكاية المتجذرة في حياة الناس وظروفهم المعيشية، وحكاية الخرافة، وحكاية المعتقدات، وحكاية شعب ما وطريقة حياته، والحكاية التاريخية، وحكاية قصص الحيوان، بالإضافة إلى الحكايات الهزلية، وحكاية الأسطورة والسيرة والملحمة وحكايات الشطار والمحتالين.
ومن أهم المواضيع التي تطرحها الحكاية الشعبية، فيما تشير د. هند بنت تركي السديري : الحياة الاجتماعية، والعلاقات الأسرية، والنظام الاقتصادي البسيط للحياة القديمة والمنتجات التي كانت تشكل عروض التجارة في ذلك الوقت، وهي في ذلك كله وسيلة لتأصيل الموروث الاجتماعي وإبقاء الذاكرة الجمعية، كما أنها تثري اللهجة المحلية ونجد ارتباط الحكايات الشعبية بالبيئة واضحا في الحكاية الشعبية السعودية.