إدراج مخبوزات سعودية في مبادرة مخبوزات المدن المبدعة

أدرجت هيئة فنون الطهي، الأربعاء «العاشر من يوليو 2024»، عن إدراج ثلاث مخبوزات سعودية ضمن مبادرة «مخبوزات المدن المبدعة».

وتعكس هذه المخبوزات التاريخ والتراث الطهوي للمدن السعودية المدرجة في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، والتي تم اختيارها تقديراً للجهود المبذولة في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل تنمية مستدامة.

وجاءت هذه المخبوزات لتمثّل المدن المبدعة السعودية في شبكة اليونسكو: الأحساء المدينة المبدعة في الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وبريدة المدينة المبدعة في فنون الطهي، والطائف المدينة المبدعة في مجال الأدب.

وتمّ اختيار هذه المخبوزات بناءً على عدة معايير، منها أن تكون محضّرة من الدقيق المحلي، وذات ارتباط وثيق بثقافة المدينة، حيث تم إدراج «الخبز الأحمر» من الأحساء وهو نوع فريد من الخبز يحضّر بطريقة خاصة مع التمر والتوابل المميزة للمدينة، ومن بريدة، تم إدراج «الكليجا» وهي حلوى تقليدية تحاكي تراث مدينة بريدة ومنطقة القصيم، أما من الطائف، تم إدراج «خبز الملّة» الذي يعد من أقدم المخبوزات في تراث فنون الطهي السعودي، فيما يؤكد هذا التسجيل على الثراء والتنوع الثقافي للمدن السعودية المبدعة، والذي تجسّده هذه المخبوزات وطرق تحضيرها المميزة.

ويأتي هذا الإدراج ضمن جهود الهيئة وإستراتيجيتها بالمساهمة في إبراز فنون الطهي السعودية على المستوى المحلي والعالمي، وحرصها على التبادل المعرفي والثقافي الدولي.

وفي سياق متصل، تنظّم هيئة فنون الطهي بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وأمانة منطقة الباحة, فعالية «سوق المزارعين»، خلال الفترة من الخميس إلى السبت «11 إلى 13 يوليو 2024»، بمتنزه الأمير حسام بالقيم، وذلك لدعم المزارعين والعاملين في قطاع الطهي، وإبراز وتوثيق المحاصيل الزراعية والمنتجات الطهوية لمنطقة الباحة والتعريف بها.

ويتضمن السوق عدة منصات تعرض عددًا من المنتجات الزراعية التي تشتهر بها منطقة الباحة من الفواكه الموسمية، والتمور، والرمان، والبرشومي، إضافةً إلى منطقةٍ مخصصة للأسر المنتجة لتقديم أبرز المأكولات والمشروبات التي تتميز بها المنطقة، التي يدخل في إعدادها بعض المنتجات الزراعية المحلية، كما يتضمن السوق عددًا من الفعاليات المصاحبة.

وتهدف هيئة فنون الطهي، عبر هذه الفعالية، إلى تعزيز سوق المزارعين ودعمه وتطويره بوصفه منصة داعمة للمنتجات الوطنية تُسهم في تسويقها محليًا وعالميًا، كما تُمكّن المزارعين من بيع منتجاتهم بشكلٍ مباشرٍ إلى المستهلكين، وذلك في سياق جهود الهيئة الرامية إلى استدامة الإنتاج والاستثمار المحلّي في قطاع فنون الطهي، والنهوض بجميع مساراته واتجاهاته.