ارتفاع أسعار النفط والذهب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية، الخميس «السادس من يونيو 2024»، لتواصل مكاسبها هذا الأسبوع، حيث غذت البيانات الاقتصادية الضعيفة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى تراجع الدولار.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.6% إلى 2370.40 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في أغسطس بنسبة 0.6% إلى 2389.70 دولارًا للأوقية بحلول الساعة (05:07 بتوقيت جرينتش).
وحقق المعدن الأصفر مكاسب قوية هذا الأسبوع حيث قام المتداولون بتسعير الرهانات بشكل ثابت على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. كما أدى خفض بنك كندا لسعر الفائدة وتوقع التخفيض المتوقع على نطاق واسع من قبل البنك المركزي الأوروبي إلى تعزيز التفاؤل بشأن تخفيف الظروف النقدية في جميع أنحاء العالم.
وشهد هذا تقدم المعدن الأصفر حتى مع تحسن الرغبة في المخاطرة على نطاق أوسع. ويجري تداول الذهب الفوري الآن بأقل من 100 دولار عن المستوى القياسي المرتفع الذي سجله في مايو. لكن العوامل التي كانت وراء تقدمها هذه المرة كانت مختلفة.
وفي سياق آخر، واصل النفط مكاسبه، «الخميس»، وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، على الرغم من كبح الأسعار على خلفية ارتفاع المخزونات الأمريكية وخطة أوبك+ لزيادة الإمدادات.
وبحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش، جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 78.74 دولارا للبرميل، مرتفعة 33 سنتا أو 0.42 بالمئة. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74.46 دولارًا، مرتفعة 39 سنتًا أو 0.53٪.
ويتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين الآن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما يعوض الأخبار السلبية الأخيرة عن العرض. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الاقتراض، مما يمكن أن يحفز النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.
ومع ذلك، فإن مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ليس أمرًا مفروغًا منه حيث عاد نشاط قطاع الخدمات الأمريكي، الذي يمثل الغالبية العظمى من الناتج الاقتصادي للبلاد، إلى النمو في مايو بعد انكماشه في الشهر السابق. وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف مبررات خفض أسعار الفائدة.
ولا تزال خامات النفط القياسية تتجه صوب انخفاضات أسبوعية بنحو 4% حتى يوم الخميس، متأثرة بقرار الإمدادات الأخير من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها. واتفقت المجموعة يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضاتها لإنتاج النفط حتى عام 2025، لكنها تركت المجال لإلغاء التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء تدريجيا، بدءا من أكتوبر.