بهدف تحفيز الإبداع والإبتكار
ولي العهد يطلق الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، اليوم 22 ديسمبر 2022 الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، التي تعد إحدى الوسائل لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
و تهدف الاستراتيجية إلى بناء منظومة للملكية الفكرية، تدعم الاقتصاد القائم على الابتكار والإبداع، من خلال إنشاء سلسلة قيمة للملكية الفكرية تحفّز تنافسية الابتكار والإبداع وتدعم النمو الاقتصادي لتصبح المملكة رائدةً في مجال الملكية الفكرية.
وأكد ولي العهد، تطلعاته لتحفيز الإبداع والابتكار، من خلال الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية لخمسة أعوام قادمة، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء باعتماد الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.
وقال الأمير محمد بن سلمان: “لدينا عقول وطاقات شغوفة بالابتكار والإبداع، وبتمكينها ستكون المملكة بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي، من خلال منظومة متكاملة للملكية الفكرية، تدعم تطوير التقنيات والصناعات المبتكرة وتساهم في نمو المنشآت، كما ستمكن الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تحفيز الاستثمار وخلق وظائف عالية الجودة ورفع مستوى الوعي بحقوق المبدعين والمبتكرين “.
ولضمان نمو الابتكار وتحفيز الإبداع، تعتمد الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، على أربع ركائز أساسية وهي: توليد الملكية الفكرية، وإدارتها والاستثمار التجاري للملكية الفكرية، وحمايتها، وتحقيقاً لهذه الركائز، سيتم العمل على تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات الوطنية، بوصفها شريكاً أساسياً لدعم الابتكارات والإبداعات ونمو الاستثمارات على مستوى العالم، من خلال أهداف الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، التي تعزز قدرة المملكة على توليد أصول ملكية فكرية ذات قيمة اقتصادية واجتماعية.
وانطلاقاً من أهمية توليد الملكية الفكرية، واستناداً لما تمتلكه المملكة من عقول إبداعية ومواهب شابة تبتكر في مختلف المجالات وغيرها من الميزات التنافسية، جاء توليد الملكية الفكرية كإحدى ركائز الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، لتعزيز قدرة المملكة على توليد أصول ملكية فكرية ذات قيمة اقتصادية واجتماعية عالية.
ومن أجل احترام حقوق الملكية الفكرية وتعزيز قيمة حمايتها للحقوق الإبداعية، جاءت ركيزة حماية الملكية الفكرية لتكون إحدى الركائز المهمة في الإستراتيجية، بهدف تنشيط اقتصاد السوق من خلال حماية الملكية الفكرية.
وللمساهمة في نمو الاستثمارات في المملكة وجذبها واستناداً لاستثمارات المملكة في مدن ومشاريع المستقبل القائمة على الابتكار والإبداع مثل “ذا لاين”، و”نيوم”، وما تتمتع به من موقع جغرافي مميز وبنية تحتية رقمية قوية، تأتي ركيزة الاستثمار التجاري بهدف تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات، من خلال استخدام الملكية الفكرية وتعظيم الأثر منها.
ومن أجل ضمان إدارة فاعلة للإبداعات البشرية، فقد جاءت إدارة الملكية الفكرية كإحدى الركائز للإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وتستهدف تحسين قيمة الملكية الفكرية من خلال تأسيس نظام سريع عالي الجودة لتسجيلها.
كما سيكون لكل ركيزة عدد من المبادرات التي أسندت للجهات الحكومية، وسيتم قياسها بشكل دوري، وفق إطار حوكمة يحدد الأدوار والمسؤوليات والتي تتضمن اتخاذ القرارات بشأن القضايا المهمة المتعلقة بتنفيذ مشاريع الإستراتيجية وتوفير الدعم لها.
ويمثل اعتماد الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، عاملا داعماً لتمكين المبدعين والمبدعات في مختلف المجالات، لبناء وطن طموح واقتصاد متنوع ومزدهر للمملكة، وجذب المهتمين من الباحثين ورواد الأعمال والمبتكرين من داخل المملكة وحول العالم من خلال الابتكار والإبداع واحترام حقوق الملكية الفكرية.